الرئيسية / محليات
جامعة النجاح تطلق مشروع تخفيف مخاطر الكوارث في فلسطين
تاريخ النشر: 27/02/2013
جامعة النجاح تطلق مشروع تخفيف مخاطر الكوارث في فلسطين
جامعة النجاح تطلق مشروع تخفيف مخاطر الكوارث في فلسطين

أطلقت جامعة النجاح الوطنية مشروع "تخفيف مخاطر الكوارث في فلسطين"، وذلك بحضور ومشاركة السيدة مارجريتا والستروم، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، والسيد د. باربرا بورزي، مديرة مركز هندسة الزلازل الأوروبي   EUCENTRE في بافيا بإيطاليا، والدكتور جلال الدبيك، مدير مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في الجامعة، وممثلون عن العديد من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وممثلون عن الهيئات المحلية في فلسطين وعدد كبير من الخبراء والمهتمين في هذا المجال.

وقبل بدء فعاليات الورشة إلتقى الأستاذ الدكتور حمد الله بالسيدة والستروم في مكتبه بالحرم الجامعي القديم حيث رحب بها وشكرها على زيارة جامعة النجاح الوطنية وثمن الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في العالم بشكل عام وفلسطين بشكل خاص، وأكد إستعداد الجامعة للتعاون المستمر من خلال مدير مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في الجامعة.

كما تحدث الأستاذ الدكتور حمد الله عن دور الجامعة في خدمة المجتمع الفلسطيني في شتى المجالات، والمكانة المرموقة التي تحتلها الجامعة على مستوى فلسطين والعالم العربي والعالم بشكل عام، وتطرق إلى استراتيجية الجامعة في بناء مواردها البشرية، وشدد على أهمية التعليم في فلسطين بوصفه استثمار في العقول البشرية.

بدورها شكرت السيدة والستروم أ.د. حمد الله على قصة النجاح التي شاهدتها في الجامعة رغم كل الصعوبات التي تعترض العملية التعليمية في فلسطين، كما أشادت بجهود الجامعة في خدمة المجتمع الفلسطيني والتواصل معه من خلال المراكز العلمية الموجودة بالجامعة

وتحدثت والستروم عن إستراتيجية الأمم المتحدة في العمل على التخفيف من الكوارث وآثارها السيئة وذلك من خلال التعاون مع جامعة النجاح الوطنية والجامعات الفلسطينية للإستفادة من الانجازات والخبرات العلمية في هذا المجال.

كما شكرت رئيس الجامعة على تبني الجامعة بدعمه مشروع تخفيف المخاطر في فلسطين، وقدمت عرضا حول إستراتيجية الأمم المتحدة وإطارها الزمني على مستوى فلسطين والعالم.

وقدم الدكتور جلال الدبيك شرحا عن المراكز العلمية ومركز علوم الأرض وهندسة الزلازل الذي افتتحته الجامعة عام 1969.

وحضر اللقاء الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وكذلك مساعد رئيس الجامعة للعلاقات الدولية، والدكتور جلال الدبيك، والدكتور محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، والدكتور سام الفقهاء، مدير دائرة العلاقات العامة.

وفي الجلسة الإفتتاحية التي عقدت في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد، وتولى رئاستها الدكتور جلال الدبيك الذي قدم تعريف بالورشة وبمعايير الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث واطار عمل هيوغو، ألقى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله كلمة جامعة النجاح الوطنية رحب فيها بالحضور في هذه الورشة الهامة، وأكد على الرسالة التي تؤديها إن جامعة النجاح الوطنية في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وأضاف ان الجامعة عملت من خلال مراكزها العلمية على تقديم الدراسات والاستشارات، وتنفيذ بعض المشاريع بمشاركة البلديات والوزارات، و جهات أخرى في القطاع العام أو القطاع الخاص.

وأشار د. حمد الله أن من أبرز المراكز العلمية مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث الذي يهتم بموضوع الكوارث وما تشكله من أخطار على أرواح البشر وحياتهم وعلى البنية التحتية، وقال: "بنظرة سريعة الى الاحصاءات المتعلقة بالكوارث الطبيعية التي تحصل في العالم، يلاحظ ان عدد الكوارث المسجلة على مدى العقدين الماضيين قد تضاعف، من زهاء 200 كارثة إلى ما يربو على 400 كارثة في السنة، وتشير التوقعات الحالية بتغيُر المناخ إلى أن هذا الاتجاه آخذ في الاستمرار، وأن الظواهر المتعلقة بالأخطار الطبيعية بأنواعها المختلفة ستغدو أكثر تواتراً وأشد تقلباً، ومن جهة اخرى، تدفع بعض العوامل العديد من السكان في كثير من الدول إلى الإقامة في أماكن عرضة للأخطار والكوارث مما يسهم في ازدياد آثارها". 

وأشار د.حمد الله إلى أن اسباب الكوراث تكمن في عدم وجود مبان ومنشآت بنى تحتية مؤهلة لمقاومة الأخطار في تلك المناطق، وفي تزايد التحضر، بما في ذلك ازدياد تجمعات السكان في المناطق الحضرية العشوائية وغير الآمنه، وفي المناطق الساحلية المعرضة للخطر، وكذلك الفقر، الذي يجبر العديد من السكان الاضطرار للسكن في المناطق الخطرة، نظراً لعدم القدرة على السكن في المناطق المؤهلة

وأضاف د.حمد الله أنه في الحالة الفلسطينية، اضافة الى هذه العوامل، تسهم المعيقات والعوامل التي يفرضها الاحتلال في موضوع الاراضي، كالاستيطان والأمن وسياسة الاحتلال في الاراضي المصنفة (ج) ، بدفع المزيد من السكان الفلسطينيين إلى الإقامة في أماكن بعضها عرضة للاخطار والكوارث

وأشار إلى أنه على مستوى دول العالم، سارعت المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة بالحد من مخاطر الكوارث بوضع السياسات الكفيله لرفع الجاهزية من أجل التصدي للكوارث على جميع المستويات.

وأوضح د. حمد الله أن مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث/ وحدة علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية عمل ومنذ انشائه مع جميع المؤسسات الفلسطينية، إلى التخفيف من مخاطر الكوارث بشكل عام والزلازل بشكل خاص، وتم وضع البرامج والخطط على كافة الأصعدة والمستويات، ولجميع التخصصات ذات العلاقة، ابتداءً من المواطن العادي ومروراً بالمختصين ووصولا إلى صنّاع القرار، حيث إصدار نشرات توعية عامة وإرشاد للمواطنين اصدار نشرات علمية للمهندسين، وعمل دورات هندسية في مجال التصميم الزلزالي للمباني في معظم المحافظات الفلسطينية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع نقابة المهندسين، ودورات في مجال التخطيط الاستراتيجي للحد من مخاطر الكوارث، وادارة الكوارث وذلك بالتنسيق مع المؤسسات والوزارات الفلسطينية ذات العلاقة، وعقد عشرات المحاضرات والندوات وورش العمل والحلقات العلمية، لتعبئة وتثقيف المواطنين بكيفية تخفيف المخاطر الزلزالية، وتم استخدام وسائل الإعلام المختلفة كالصحف، والمجلات، والإذاعات، ومحطات التلفاز المختلفة، ولأهمية دور الشباب الفلسطيني في التغيير، تم اعتماد مقررات اختيارية جديدة لجميع الكليات، مقرر "الزلازل وتخفيف مخاطرها"، ومقرر "إدارة الكوارث وإسناد الطوارئ"، إضافة إلى اعتماد تدريس مقررات هندسية متخصصة بالتصميم الزلزالي والتخطيط لاستخدامات الأراضي لطلبة البكالوريوس والماجستير في كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية، كما تم إجراء دراسات زلزالية للمنطقة وإصدار الخارطة الزلزالية، وإجراء دراسات ميدانية لتحديد فئات قابلية الإصابة الزلزالية لأنماط المباني الدارجة محلياً

وقال د. حمد الله إنه وبهدف تبادل المعلومات والخبرات مع المراكز والمؤسسات التخصصية شارك المركز في العديد من الفعاليات العربية والدولية، وسجل حضوراً مميزاً مما أهله لان تعتمده المؤسسات الدولية ذات العلاقة بالحد من مخاطر الكوارث كممثل لفلسطين. ولأهمية القوانين والتشريعات، تم تزويد المؤسسات التشريعية والبلديات والوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بتقارير علمية حول زلزالية المنطقة، وقابلية إصابة المباني ومنشآت البنى التحتية في فلسطين في حالة تعرضها للزلازل، بالإضافة الى إجراء عددٍ كبيرٍ جداً من الفعاليات المشتركة مع عدد من الوزارات والمؤسسات، انبثق عنها اعتماد المؤسسات والوزارات الفلسطينية ذات العلاقة بالحد من مخاطر الزلازل، التصميم الزلزالي للمنشآت واعتماد الكود الأردني للتصميم الزلزالي لتحقيق هذا الغرض، وذلك لحين اصدار كود البناء الفلسطيني المقاوم للزلازل. وتماشياً مع الاستراتيجية الدولية للحد من مخاطر الكوارث، وأولويات عمل اطار هيوغو للعقد 2005-2015، والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، والحملة الدولية لتمكين المدن من مجابهة الكوارث خلال الفتره 2010-2015، تم تنفيذ عدد من ورشات العمل، وقال د. حمد الله إنه بهدف تخفيف مخاطر الكوارث الزلزالية في فلسطين، بالاستناد إلى خطة عمل شاملة ومتكاملة، من خلال التنسيق والتعاون مع عدد من المؤسسات الأوروبية ممثلة بمركز هندسة الزلازل الأوروبي EUCENTRE وجامعة IUSS في بافيا- ايطاليا، وبمناسبة زيارة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث السيدة مارجريتا والستروم، نعلن اليوم مع شركائنا الأوروبيين اطلاق فعاليات مشروع "تخفيف مخاطر كوارث الزلازل في فلسطين"- مشروع – SASPARM وهو مشروع تعاون اوروبي فلسطيني مشترك، ضمن مشاريع الـ FP7 الأوروبيه

وألقت السيدة والستروم كلمة شكرت فيها الأستاذ الدكتور حمد الله وجامعة النجاح الوطنية على تبوئها مواقع هامة على صعيد فلسطين والعالم العربي والعالم، كما شكرت د.حمد الله على مساعدتها بالوصول إلى نابلس، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في هذه الورشة التي تعقد في جامعة النجاح الوطنية التي يوجد بها كوادر بشرية وامكانيات كبيرة جدا، وأكدت والستروم على أهمية العلم في حل العديد من القضايا التي تتعلق بالمجتمع ومنها الكوارث الطبيعية، وأشارت إلى أن الكوارث الطبيعية ما زالت تحصد الكثير من الأرواح وبالتالي يجب وضع الحلول المناسبة لها.

تحدث كذلك والستروم عن وجهات النظر العالمية في قضية حل مشكلة الكوارث الطبيعية وإيجاد الحلول المناسبة، وأشارت إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت إنخفاض في أعداد الوفيات نتيجة الكوارث، ورحبت بوجود أجهزة الإنذار المبكرة والتي تؤدي مهمة كبيرة في الحد من وقوع المخاسر الكبيرة.

وشددت على أهمية دور البلديات والمجالس البلدية في التخطيط الحضري للمجتمعات التي تعمل بها تلك المجالس والبلديات، كما دعت القطاع الخاص للعمل بالشراكة مع القطاع الحكومي بالعمل على وضع الخطط لمواجهة الكوارث.

وأوضحت أنه سيتم تطوير آلية جديدة على مستوى العالم من أجل بناء آلية لمواجهة هذه الأزمات على مستوى العالم 

أما السيدة بربارا بورزي فقد شكرت جامعة على تنفيذها العديد من المشاريع التي تسعى للحد من مخاطر الكوارث في فلسطين، وأكدت أنها من خلال مركز هندسة الزلازل الأوروبي تعمل مع مركز الزلازل في الجامعة على هذا الموضوع.

وتحدثت السيدة بورزي عن مركز هندسة الزلازل الأوروبي والدور الذي يقوم به في العمل على الحد من مخاطر الكوارث في العالم من خلال العديد من البرامج التي ينفذها والشراكات والإتفاقات اليتم تنفيذها مع العديد من المراكز المتخصصة بهذا المجال على مستوى العالم.

وفي ختام الجلسة الإفتتاحية قدم أ.د.حمد الله درع الجامعة التقديري للسيدة والستروم والسيدة بورزي على جهودهما في الحضور والمشاركة في هذه الورشة.

واشتملت الورشة على العديد من جلسات العمل كانت الأولى بعنوان: المدن الآمنة، الحملة الدولية للحد من الكوارث "تمكين المدن من مجابهة الكوارث"، حيث ترأستها السيدة مارجريتا والستروم، وتحدثت فيها السيدة لونا أبو سويرح، من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث عن النقاط العشرة الأساسية لبناء قدرات المدن لمجابهة الكوارث، وكيفية الإنضمام للحملة الدولية للمدن الآمنة، واستعراض أهم العناصر التي يتضمنها دليل رؤساء البلديات وهيئات الحكم المحلي، كما تحدث مهندس بلدية نابلس م. سامح العاصي عن إجراءات الحد من مخاطر الكوارث في بلدية نابلس (حالة دراسية عن البلديات)، وتناول Dr. Barbara Borzi من مركز هندسة الزلازل الأوروبي EUCENTRE،  بافيا- إيطاليا عن أنظمة إدارة الأراضي، المناطق باستخدام أنظمة الاستشعار عن بعد.

وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان: المدارس الآمنة، والمستشفيات الآمنة، وكان رئيسها د.أحمد الرمحي، عميد كلية الهندسة في جامعة النجاح، فقد تحدث م. فخري الصفدي/ مدير دائرة التصميم والإشراف في وزارة التربية والتعليم عن المدارس الآمنة ومتطلبات السلامة العامة والتصميم الزلزالي للعناصر الإنشائية وغير الإنشائية للمدارس في فلسطين، فيما تحدثتDr. Barbara Borzi  عن المدارس الآمنة واستعراض تجربة إيطاليا/ دول الإتحاد الأوروبي، تقييم مخاطر الزلازل في مباني المدارس في إيطاليا، وتحدث د. جلال الدبيك مدير مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث، ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث عن قابلية الإصابة الزلزالية للعناصر غير الإنشائية في مباني عدد من المستشفيات في فلسطين.        

وفي الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان: مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين SASPARM وكان رئيس الجلسة م. عبد الحكيم الجوهري، CHF International، وباحث غير متفرغ في الجامعة، وتحدث فيها د. جلال الدبيك عن فعاليات مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين بالتعاون مع مركز هندسة الزلازل الأوروبي EUCENTRE، وجامعة IUSS في بافيا ايطاليا، وذلك ضمن مشاريعFP7، وتحدثت Dr. Paola  من مركز هندسة الزلازل الأوروبي EUCENTRE وجامعة IUSS في بافيا- إيطاليا عن تقييم مخاطر الزلازل في شبكات الطرق في ايطاليا، كما تحدثت Dr. Simone Peloso عن تجربة المؤسسات الايطالية / الأوروبية في مجال مختبرات هندسة الزلازل وعلم الزلازل، بافيا- إيطاليا.

وقد كانت الجلسة الرابعة جلسة حواريه، حول التشريعات والقوانين المعمول بها في فلسطين والتحديات التي تواجه تنفيذ الاجراءات المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث وجعل المدن أكثر امناً (كودات البناء، وسياسة استخدام الأراضي، ... وغيرها) شارك فيها د. جلال الدبيك، والسيدة مارجريتا والستروم والسيد عفيف سعيد، وكيل مساعد، وزارة الأشغال العامة والاسكان، ود. عزام الحجوج،مدير عام التخطيط والتنظيم العمراني في وزارة الحكم المحلي، وم. جمانه جاغوب من الدفاع المدني، قسم إدارة الكوارث، وم. محمد أبو عجمية، نائب نقيب المهندسين، وم.سامح العاصي، مهندس بلدية نابلس، والسيدة عنان اتيرة، نائب محافظ نابلس، وأ. واصف عريقات، رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث.

وتضمنت ورشة عمل محاور تخفيف مخاطر الكوارث في فلسطين تمكين المدن من مجابهة الكوارث، ودليل رؤساء البلديات وقيادات الهيئات المحلية لإعداد المدن لمجابهة الكوارث، والمؤسسات العامة الآمنة (المدارس والمستشفيات)، ومشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين SASPARM.

 

 

 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار