بحث وفد الجمعية البرلمانية الأوروبية مع مجموعة من الصحفيين وممثلي مؤسسات حقوقية، الأوضاع الفلسطينية بشكل عام، وأبرز القضايا المتعلقة بالحقوق والحريات في فلسطين، وذلك في لقاء عقد في المجلس التشريعي مساء اليوم الاثنين.

ووضع الصحفيون وممثلو المؤسسات الحقوقية الوفد الأوروبي في صورة أوضاع الأسرى الفلسطينيين أولا، باعتبار الملف أولوية فلسطينية، وطالبوا بضغط أوروبي لجعل هذه القضية في جوهر كافة التحركات السياسية لإحياء العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خاصة أن عددا من الصحفيين معتقلون في سجون الاحتلال.

وبينوا أن قوات الاحتلال ما زالت تعتقل 15 نائبا في سجونها، منهم 8 معتقلون إداريا، في ظل مواصلة عدد من الأسرى الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم من دون سبب أو إعادة اعتقالهم كما هي الحال في قضية الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ تسعة أشهر، كما حكمت قبل أيام بحبس الصحفي محمد سباعنة خمسة أشهر بسبب رسومه الكاريكاتورية، إلى جانب منعها الصحفيين من التنقل بحرية في الضفة الغربية، ومنعهم من دخول مدينة القدس.

وطالب المتحدثون بمنع إدخال بضائع المستوطنات إلى الأسواق الأوروبية كون الضغط الاقتصادي على الحكومة الإسرائيلي يجعلها تعيد التفكير في سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني، لأنها طالما لم تدفع ثمن أفعالها فستواصل جرائمها.

وطالب أعضاء الوفد الأوروبي بتزويدهم بوثائق وأرقام حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، خاصة تلك المتعلقة بتقييد الحريات، المتمثلة باعتقال المواطنين وقمع الصحفيين ومنعهم من التغطية الإعلامية.

ويزور الوفد دولة فلسطين بشكل خاص، في زيارة بدأت اليوم وتستمر يومين للاطلاع على الوضع الفلسطيني، والوقوف على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال على وجه الخصوص.