حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ الدكتور عكرمة صبري، من تفاقم قضية مصادرة الأراضي الفلسطينية والتوسع الاستيطاني في مدينة القدس، الذي لم تشهده البلاد منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ صبري، وفداً نقابياً من جمهورية كرواتيا ضم ناشطين في المراكز الجماهيرية والاتحادات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني برئاسة د.فرانو كيتادوفيتش.
وأوضح الدكتور صبري أن لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية، أعلنت مؤخراً عن مخططات جديدة لإقامة آلاف الوحدات السكنية في المستعمرات المبنية داخل المدينة المقدسة ومحيطها وعلى أراضي القرى والبلدات المقدسية مثل: الزعيِّم، والعيساوية، وجبل المكبر، وسلوان، وصور باهر، وعناتا، بينما يتم فرض شروط قاسية على المقدسيين لبناء وترميم بيوتهم، واستيفاء رسوم باهظة منهم للحصول على الرخص اللازمة لذلك.
وتطرق إلى قرار بلدية الاحتلال بشق شارع ضخم يتكون من ستة مسالك على أراضي بيت صفافا؛ بهدف ربط المستوطنات الجنوبية بمركز المدينة، وتسهيل حركة المستوطنين إلى القدس، ما يحول هذه البلدة إلى "كنتونات" منفصلة.
وطالب الشيخ صبري، الأقطار العربية والإسلامية، والمحافل والهيئات الدولية، بتحمل مسؤولياتها تجاه وقف المشاريع الاستيطانية كونها محرمة من الناحيتين الشرعية والقانونية، وتنتهك حقوق الشعب الفلسطيني والتحرك الجاد لمتابعة تنفيذ تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة الذي صدر حول إخلاء كافة المستوطنات من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
