قالت صحيفة معاريف العبرية إن اليأس يعصف بالتجار الفلسطينيين في مدينة رام الله، في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السلطة الفلسطينية.
ووصفت الصحيفة الأزمة الاقتصادية في رام الله بأنها "قاسية جداً، فالمحلات فارغة وأصحاب المطاعم يستغلون الساعات الميتة لإجراء اصلاحات والاستعداد لأيام أفضل" وأضافت "الأعمال الاقتصادية برام الله ماتت منذ زمن بعيد".
وقال شادي، تاجر استيراد مواد كهربائية في الشارع الرئيس بالمدينة، لمراسل الصحيفة: "نحن نعمل بالديون ونقترض من الأصدقاء وأفراد العائلة ونحرر شيكات مؤجلة لأشهر على أمل أو وهم بأن تحصل معجزة ويتحسن الوضع الاقتصادي".
وأرجع شادي الوضع الاقتصادي الصعب إلى عدم توفر المال أو امكانيات شراء الأدوات الكهربائية جديدة لدى المواطنين، مشيراً الى تفضيل بعض الناس الاحتفاظ بالادوات القديمة الى حين توفر المال للتجديد.
وأضاف "الوضع سيسوء إن لم تحصل معجزة، سلام فياض رفع الضرائب والأسعار ولكنه قادر على جذب المستثمرين، وبعد استقالته نحتاج إلى معجزة لاعادة الحياة للاقتصاد".
من جهته عرض يوسف صاحب محل ملابس على مراسل الصحيفة شراء بنطال وقال "ترى هذا البنطال؟ سعره 150 شيكل ولكن من أجلك أجعله 110، أقل 30 شيكل من المسجل"، وأضاف بعد ان خاب أمله حين علم أنهم صحفيون "في كل الأحوال ليس عندي ما أفعله، لم يدخل أحد إلى المحل منذ ثلاثة أيام".
وفي احدى المطاعم في ميدان الساعة، قال أشرف، وهو صاحب مطعم هناك، بعد ان لاحظ مراسل الصحيفة العاملات لديه يعملن دون ضغط ويتحادثن ويحتسين القهوة "لا أعلم كيف سأدفع للنادلين، خمسون شيكل هذا ما أدخلته اليوم، لا حراك... كله ميت".
وأضافت الصحيفة ان مصدراً من وزارة المالية الفلسطينية أرجع الأزمة لأسباب مختلفة منها دفع رواتب 78 ألف موظف في غزة، بالإضافة الى نحو 130 مليون دولار شهرياً لتسديد تكاليف الكهرباء والمياه وغيرها من الاحتياجات، وفي المقابل تجبي حماس الضرائب من السكان، وبذلك تنفق السلطة مئات ملايين الدولارات في كل سنة للقطاع، دون مقابل.