يحتفل المسيحيون في فلسطين، اليوم السبت، بسبت النور، إيذانا للاحتفال بعيد الفصح المجيد يوم غد.
وستكون ذروة الاحتفالات في مدينة بيت لحم بساحة المهد، عدا عن الاحتفالات في مدن بيت ساحور وبيت جالا والقدس وعدة مدن فلسطينية أخرى.
وسيصار إلى استقبال رسمي للنور على بلاط كنيسة المهد، من قبل محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون، وقائد المنطقة العميد سليمان قنديل، ومدير عام شرطة بيت لحم المقدم الحقوقي علاء الشلبي، إضافة إلى رجال دين مسيحيين.
بعد ذلك سيسير حاملوا 'النور' في موكب إلى داخل كنيسة المهد، ويقوم المواطنون بإضاءة الشموع، والبدء بإقامة القداديس والصلوات الخاصة.
كما سيتم استقبال 'النور' في مدينتي بيت جالا وبيت ساحور من الأهالي يتقدمهم رئيسا البلديتان نائل سلمان زيدان وهاني الحايك.
وأشار نائب رئيس بلدية بيت لحم عصام جحا إلى أن 'المدينة تستقبل هذه المناسبة الدينية وحالها لم يتغير من حيث الحصار وجدار الضم العنصري، ورغم ذلك الآن هناك إصرار واضح لإحياء هذه المناسبة كرسالة للمحتل اننا هنا باقون وصامدون على هذه الأرض'.
وقال جحا، 'إن الأمل المرجو من هذا النور أن يحمل معه الأمل والحياة الكريمة لشعبنا الفلسطيني، وعليه رسالتنا منه هي رسالة محبة وسلام ونقول للعالم انه آن الآوان لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني والعيش بحرية وكرامه اسوة بباقي شعوب العالم'.
وأبدى جحا استيائه إزاء ممارسات الاحتلال في الحد من حركة المحتفلين من الوصول إلى كنيسة القيامة حيث ذروة الاحتفالات من خلال عدم السماح لهم بدخول القدس لآداء شعائرهم الدينية و'هذا برهان واضح على عنجهية الاحتلال'، لافتا إلى منح عد قليل من المسيحيين تصاريح خاصة تسمح لهم بالوصول إلى القدس.
وأشار مدير عام الشرطة في بيت لحم علاء الشلبي لــــ'وفا'، إلى أنه تم وضع خطة شرطية لاستقبال شعلة النور قادمة من مدينة القدس سواء في مدينة بيت لحم حيث الاحتفالات الكبرى أو في مدينتي بيت ساحور وبيت جالا.
وأضاف الشلبي، أنه منذ الصباح حرصنا على نشر أفراد الشرطة في مفارق الطرق والشوارع الرئيسية تحديدا شارع المهد، القدس الخليل، الكركفه، لافتا إلى أنه سيمنع اصطفاف المركبات في الأماكن التي ذكرت حيث مسلك قدوم النور.
وقال إن الحركة ستكون عادية ولا يوجد إغلاقات باستثناء الأماكن المخصصة لموكب الشعلة، وباستطاعة المواطنين الوصول إلى مكان ذروة الاحتفالات في دوار العمل وساعة المهد بكل سهوله من اجل المشاركة فيها.
