الرئيسية / أخبار فلسطين
عائلة تحاول حرق نفسها احتجاجا على قرار هدم منزلها
تاريخ النشر: 05/05/2013
عائلة تحاول حرق نفسها احتجاجا على قرار هدم منزلها
عائلة تحاول حرق نفسها احتجاجا على قرار هدم منزلها

 أوقفت شرطة رام الله والبيرة مواطنا ونجله، حاولاو 8 آخرين من أفراد أسرتهما حرق أنفسهم، داخل مبنى بلدية البيرة، صباح أمس السبت، احتجاجا على قرار المجلس البلدي هدم منزلهم لتشييده في حرم شارع رئيسي تنظيمي.

وسكب طلال أبوعيدة وهو سائق إسعاف، وزوجته وأولادهما الثمانية "السولار" على أجسادهم، وحاولوا إضرام النار في أنفسهم في ردهة المبنى.

وسيطر موظفو البلدية على المحتجين وافشلوا المحاولة، في وقت هرعت الشرطة وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تحسبا لأي تداعيات.

وفي توضيح خطي للحادث قال رئيس بلدية البيرة فوزي عبد الحفيظ عابد إن تدخل الموظفين ووصول الشرطة في الوقت الملائم حال دون وقوع كارثة كبيرة لا تحمد عقباها، في اشارة الى محاولة الحرق التي اختلفت روايات الطرفين حول تفاصيلها.

وأوقفت الشرطة أبوعيدة ونجله محمد (22 عاما), ونقلته (الأب) للمستشفى إثر تردي وضعه الصحي أثناء التحقيق بسبب أمراض مزمنة يعاني منها، ولم يتسن التأكد من إمكانية إخلاء سبيله.

ويقوم المنزل في مشروع إسكان قرية سردا المجاورة، وكان يتبع اداريا وتنظيميا وخدميا لمجلسها القروي، قبل نقل الولاية على الحي مؤخرا لبلدية البيرة ضمن المخطط الهيكلي للمدينة.

وحسب رواية البلدية فقد: "دخل أبوعيدة بصحبة زوجته وأولاده الثمانية مع عبوة سولار سعة 20 لترا، دار البلدية وهاجموا مكاتب وحطموا محتوياتها واعتدوا على موظفين وسكبوا المادة المشتعلة على أنفسهم والموظفين وداخل المبنى خاصة قسم الإدارة بنية حرقه".

وقالت البلدية: "ان الاعتداء ومحاولة الحرق تمت على خلفية مخالفة بناء أقدمت عليها العائلة بالبناء في حرم شارع رئيسي تنظيمي" واصفة التصرف بأنه "غير مسؤول وخارج عن الأعراف والقوانين لتبرير تطاول على المال العام".

أما أبو عيدة فقال إنه وصل لدار البلدية صباحا للمراجعة بشأن طلب رخصة تشييد طابق ثان فوق منزله المشيد منذ عقود طويلة، لكنه فوجئ بصدور قرار الهدم الخميس بذريعة البناء في حرم شارع عام.

واضاف أبو عيدة: "خلال عام 2000 قمت بتوسعة الشرفة بعرض متر ونصف المتر وحينها كان عرض الشارع المشار إليه 6 أمتار، وبعد سنوات قررت البلدية توسعته الى 10 أمتار، وهذا القرار صدر بعد سنوات من توسعة الشرفة وعقود من تشييد المنزل وليس من حق أحد اتخاذ قرار بهدمه وتشريد أسرة من 10 أنفار".

وحول الاحتجاج وتداعياته قال ابو عيدة : "وقع قرار الهدم كالصاعقة على رأسي، لم أتمالك نفسي، عدت وأبلغت العائلة، وقررنا العودة للاحتجاج داخل مبنى البلدية". وأضاف: "الموت حرقا أهون من تشريدنا، لا مكان يؤوينا في حال نفذ قرار الهدم، وفي نطاق الاحتجاج سكبت ونجلي محمد المادة على نفسينا، لكن الموظفين أفلحوا في منعنا".

ونفى أبو عيدة من على سرير الشفاء "الاعتداء وأي من أفراد أسرته على موظفي البلدية ومكاتبها". وقال: "الشرطة وصلت واعتقلتني ونجلي محمد على خلفية المحاولة، ونقلتنا للتحقيق".

وأهابت البلدية بمحافظة رام الله والبيرة والأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والوجهاء والمواطنين شجب هذه الأعمال "المشينة والمخلة بالأنظمة والقوانين والتصدي لها والالتفاف حول البلدية".

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار