قال مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صبري صيدم، إن اعتراف محرك البحث ' جوجل' بفلسطين، يأتي في إطار ترسيخ مفهوم الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف صيدم في حديث لوكالة 'وفا'، أن هذا الاعتراف يأتي في إطار الحراك الذي يدور في العالم الافتراضي وضمن منظومة شبكة الإنترنت وتوطئة للاعتراف بفلسطين، كما أنه انتصار يسجل لفلسطين وخطوة نحو التحرر.
وأكد أن حصول فلسطين على دولة غير عضو في الأمم لمتحدة شكل دافعا للاعتراف بفلسطين وتسميتها على خارطة البحث في 'جوجل'، مشيرا إلى أن هذا الاعتراف جاء عقب جهد لما يقارب أربع سنوات، حيث تم مخاطبة الشركة لتعديل الخرائط التي لا تندرج فيها قرى وبلدات فلسطينية، بسبب مكافحة إسرائيل لهذه الفكرة.
وبشأن محاربة إسرائيل لفكرة اعتراف 'جوجل' بفلسطين، شدد صيدم على ضرورة التصعيد الإعلامي لدعم الشركة، وتحفيز السياسيين للانخراط بهذه المعركة عبر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، موضحا أن التصريحات الإسرائيلية بهذا الشأن غير مقبولة وهي تتذرع بأن هذا الاعتراف سيدمر الرؤية الإسرائيلية بما يسمى 'يهودا والسامرة'.
وكان المتحدث باسم شركة 'جوجل'، قال إن تغيير الاسم الذي كان يترجم قبل ذلك إلى 'جوجل الأراضي الفلسطينية' جاء بعد محادثات تمت مع العديد من المنظمات الدولية، من بينها الأمم المتحدة ومنظمة 'الآيكان' المختصة بتسجيل النطاقات والمنظمة الدولية للمعايير 'آيزو'.
يشار إلى أن الخارجية الإسرائيلية أعربت عن غضبها إزاء تلك الخطوة، وقال المتحدث باسمها، إن هذا التغيير يثير تساؤلات حول الأسباب التي دفعت شركة متخصصة في الإنترنت إلى التدخل المفاجئ والمثير للجدل في أمور السياسية الدولية.