الرئيسية / أخبار فلسطين
الحسيني : ما يسمى "التنسيق الامني" سخرية
تاريخ النشر: 06/05/2013
الحسيني : ما يسمى "التنسيق الامني" سخرية
الحسيني : ما يسمى "التنسيق الامني" سخرية

 وصف وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الترتيبات الامنية وما يطلق عليه " التنسيق الامني " بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، خاصة في منطقة نفوذ محافظة القدس بالسخرية واللعبة السخيفة ، تستخدمها سلطات الاحتلال لاضعاف السلطة الوطنية وأجهزتها الامنية والمس بهيبتها وصولا الى نشر حالة من الفوضى العارمة بحيث يصعب السيطرة على الامور .

جاءت أقوال الحسيني لدى استقباله صباح اليوم الاثنين في مكتبه ببلدة الرام كبير الضباط الكنديين بفرقة البعثة الكندية في مكتب المنسق الامني الامريكي ، حيث وضعه بصورة الوضع الامني في محيط محافظة القدس ، والتعمد الاسرائيلي في التغاضي عما قد ينشأ من حالات فلتان وخروج عن القانون وظواهر سلبية في المجتمع الفلسطيني ، والتلكؤ بالسماح لقوات الامن الفلسطينية باستخدام صلاحياتها وفرض النظام وتطبيق القانون ، مستعرضا جوانب عدة من الامثلة الجغرافية والديموغرافية في ضواحي المحافظة ، والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال في تطبيق ما اتفق عليه بين الجانبين في اكثر من اتفاقية بدأ باوسلو ، ما يدل على عدم احترام اسرائيل لاي منها وتفضياها مصالحها الذاتية المرسومة وفق سياساتها الهادفة الى اضعاف الجانب الفلسطيني واغراقه بالفوضى وبالتالي الغاء فكرة الدولة المستقلة .

وأكد ان الظلم الذي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا مثيل له والانتهاكات التي تمارس بحقه تتعارض وكافة القوانين والاعراف والمواثيق والاتفاقيات السياسية والانسانية ، والتغاضي الامريكي والدولي والى حد ما العربي على هذه الانتهاكات يدفعها للامعان فيها والتصرف كدولة فوق القانون ، ما يؤكد على استحالة الحياة مع الاحتلال ويجعل نبض الشارع يتسارع بشكل غير اعتيادي ويدفع الفلسطينين الى الانتفاضة لقلب الطاولة حيث لا شيء يخسرونه الامر الذي سيؤدي ربما بالمنطقة برمتها الى السير نحو المجهول الذي لن يرحم من يقف بوجهه .

واستعرض الحسيني جوانب عدة من انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس ومن اهمها قمع حرية العبادات من خلال محاصرة الاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في البلدة القديمة وخارجها ومنع المؤمنين من أداء عباداتهم كما جرى مؤخرا حين محاصرة كنيسة القيامة ومنع المسيحيين من الاحتفال بسبت النور وعيد الفصح والاعتداء عليهم ، وتحديد سن المصلين المسلمين في المسجد الاقصى المبارك ، معربا عن خشيته من خطوات اسرائيلية قادمة تؤدي الى الاستيلاء على هذه الاماكن المقدسة والغاء طابعها المسيحي والاسلامي وتحويله الى يهدوي في استخدام واضح ومكشوف بالتزوير والتضليل وخداع العالم .

واوضح للمبعوث الكندي ان هذه الممارسات تكشف زيف الادعاءات الاسرائيلية بالديموقراطية محذرا من عواقب الامعان فيها ، وداعيا المجتمعات الغربية المتحضرة والمناصرة لحقوق الانسان الى الالتفات بشكل عملي الى مايجري في اراضي دولة فلسطين المحتلة وعدم الاكتفاء بالمواقف النظرية ، وتحمل مسؤولياتها التاريخية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها الكرامة والحرية والاستقلال .

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار