أدان الرئيس محمود عباس اليوم الأربعاء، اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين.
وطالب الرئيس الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراح المفتي فورا، وقال إن اعتقاله يشكل تحديا صارخا لحرية العبادة.
بدورها أدانت الهيئة الإسلامية-المسيحية لنصرة القدس والمقدسات وسماحة الشيخ يوسف ادعيس رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي، إقدام سلطات الاحتلال على إعتقال سماحة الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية والرئيس المسلم للهيئة الإسلامية المسيحية – صباح هذا اليوم من منزله في جبل المكبر بالقدس.
وعبرت الهيئة الإسلامية-المسيحية عن سخطها الشديد لاعتقال المفتي واصفة إياه بالعمل الجبان والإنتهاك الجسيم لكافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العبادة والديانة. وإعتبرت الهيئة الإسلامية-المسيحية ان إقدام سلطات الاحتلال على إعتقال سماحة الشيخ محمد حسين تصعيداً خطيراً في الإعتداءات الصهيونية على القدس ومقدساتها ومواطنيها.
وأشارت الهيئة الإسلامية-المسيحية الى ان سماحة الشيخ محمد حسين كان قد دعا بالأمس الى شد الرحال الى المسجد الأقصى ورابط سماحته في الأقصى دفاعاً عنه من إقتحامات المستوطنين والدعوات الصهيونية إلى فرض السيادة اليهودية عليه لإقامة هيكلهم المزعوم.
ووصف يوسف دعيس عملية الاعتقال بأنها جزء من مخطط حصار المدينة المقدسة وتفريغها من رموزها الدينية والوطنية لما يمثلونه من سد منيع مع المرابطين في الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك ضد الاقتحامات المتكررة له من قبل اليهود المتطرفين.
واشار سماحته الى ان عملية الاعتقال هي استهداف للقدس بكل مكوناتها وهي مقدمة لتصعيد العدوان على المدينة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية واستمرارا لسياسة الاحتلال الاسرائيلي في استهداف الاصوات المدافعة عن القدس، وجريمة بحق العرب والمسلمين.
من جانبها اعتبرت وزارة الإعلام اعتقال الاحتلال للمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، صباح اليوم بعد مداهمة منزله في القدس المحتلة، أعلى درجة في سلم الوقاحة.
واكدت الوزارة أن اعتقال المفتي حسين،إضافة إلى المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، يُدلل على تجاوز الاحتلال كل الخطوط، وإطلاق يد المجموعات المتطرفة، التي تقرع الطبول لاختراق القدس القديمة بمسيرات ضخمة في الذكرى الـ 46 لما يسمى 'توحيد القدس'!؟
وطالبت الوزارة بإطلاق سراح الشيخ حسين والمهندس أبو زهرة، وتدعو منظمة المؤتمر الإسلامي، والجهات الدولية الساهرة على حرية الأديان والعبادة، التحرك لوقف مخططات الاحتلال في القدس، والتدخل لإطلاق المفتي، لما يمثله من رمزية دينية ووطنية.
