احتدمت في الساعات القليلة الماضية الأزمة بين اتحاد المعلمين من جهة ووزارة التربية والتعليم من جهة ثانية، حول موعد إمتحاناتالطلبة النهائية للسنة الدراسية من العام الجاري.
ففي حين دعت وزارة التربية والتعليم الاتحاد العام للمعلمين إلى احترام قرار المحكمة العليا الذي أوقف تنفيذ القرارات المطعون فيها والصادرة عن اتحاد المعلمين بخصوص بدء امتحانات نهاية العام الدراسي، لحين الفصل بنتيجة الدعوى، قال أمين عام اتحاد المعلمين أحمد سحويل "إن هذا القرار لا يعنينا ولم نبلغ به، وعندما نبلغ به نقول رأينا.. وحتى ذلك الحين فأن الأمر سيبقى على ما هو عليه".
من جهته أكد الناطق الاعلامي باسم اتحاد المعلمين، بسام نعيم، ان الاتحاد طبق قراره رسميا باجراء الامتحانات وبدءها من تاريخ 19 ايار، وستنتهي بتاريخ 5 حزيران 2013 بديلا للموعد الذي حددته الوزراة وهي بدء الامتحانات بتاريخ 28 ايار وانتهائها بتاريخ 13 حزيران، مؤكدا ان عملية سير الامتحانات تتم كما هو مخطط لها.
واضاف نعيم: "اتحاد المعلمين بدأ الامتحانات بالرغم من سياسة التهديد والوعيد الذي فرضته الوزارة من خلال اصدار بيانها الأخير لمدراء المدارس تحت طائلة المسؤولية".
وقال نعيم: كان أمام المعلمين خيارين لا ثالث لهما اما اعلان الاضراب المفتوح وبالتالي المس بالعملية التعليمية، او اللجوء الى هذا الخيار الذي لايمس مطلقا بالعملية التعلمية، مؤكدا ان الطلبة قد انهوا المناهج الدراسية وان العطلة الرسمية ستبدأ بتاريخ 6 حزيران المقبل.
وحول نتائج الامتحانات والشهادات قال نعيم انه لا نتائج ولا شهادات للطلبة، مؤكدا ان هذه الخطوات اتخذت احتجاجا على سياسة الحكومة الفلسطينية بعدم التوصل الى حلول تنصف المعلمين وتعطي حقوقهم كما قال، لاسيما بعد انتهاء المهلة المحددة للحكومة بثلاثة اشهر.
وكانت وزارة التربية والتعليم قالت في بيان لها، اليوم، "سيتم تنفيذ الاختبارات الموحدة بما فيها الشفوية للصفوف المستهدفة وفق البرنامج الصادر عن التربية، ويستمر دوام طلبة الصوف الأساسية الدنيا من الأول حتى الرابع حتى نهاية 10/6/2013، وتكون الفترة من 11-6-2013 إلى 12-6-2013 هي فترة دوام للمعلمين والهيئة الإدارية لإعداد الجداول والشهادات. ويخصص يوم 13-6 لاستلام وتسليم قاعات التوجيهي وتجهيزها".
وزارة التربية والتعليم بينت أن قرارها التوجه للقضاء لحسم الخلاف مع الأمانة العامة لاتحاد المعلمين جاء بعد جهود الوزارة الكبيرة التي بذلتها مع الاتحاد من أجل تعزيز الشراكة على أسس تحمل المسؤولية والحفاظ على العملية التعليمية التعليمية وهيبة المؤسسة التعليمية.
وأكدت التربية والتعليم مدى جديتها في الحفاظ على هيبة التعليم والمؤسسة التعليمية ومدى التزامها بتحقيق تعليم نوعي يقدم لما يزيد عن 1,2 مليون طالب وطالبة، وتحقيق التربية من اجل المواطنة نحو مجتمع فلسطيني تسوده مفاهيم العدالة والحرية والديمقراطية.
