في الوقت الذي يصارع فيه سكان القرى غير المعترف بها من أجل البقاء على أراضيهم، وفي الوقت الذي يناضل سكان قرية أم الحيران شمال شرق بلدة حورة في المحكمة العليا الاسرائيلية من أجل عدم ترحيلهم، أقام طلبة اسرائيليون من حركة "الكيبوتس المتدين" ليلة (الأحد-الاثنين) مستوطنة في المنطقة المحاذية لقطاع غزة تحت ما اسموه "الرد الصهيوني على الصواريخ الفلسطينية"، بالرغم من أنّ إقامة البؤرة الاستيطانية كان مخطط لها في وقت سابق.

وجاء بناء البؤرة الاستيطانية بطريقة "حوما ومغدال" ("سور وبرج") - وهي طريقة استيطان اتبعت في فلسطين ما بين 1936-1939 في فترة الثورة العربية، بهدف التأثير على الخارطة المستقبلية لإسرائيل، حيث تم إقامة مستوطنات "سور وبرج" بالسر وبسرعة، وأقيم في مركز كل مستوطنة برج للمراقبة ومن حوله سور دفاعي.

وكان المشاركون نظموا أنفسهم في كيبوتس علوميم، قبل الخروج إلى منطقة بناء المستوطنة مع غروب يوم أمس، لإقامة المستوطنة. 

وقد تم إجراء حفل فجر اليوم الاثنين حيث رفع المستوطنون الشبان علم إسرائيل على أعلى برج تم تشييده، ومن ثمّ قاموا بإدخال كتاب التوراة إلى البؤرة الإستيطانية.

وقام الفتية أيضا بجولة في المستوطنات التي اقيمت بعد الانحساب من قطاع غزة، وكذلك في "كيرم شالوم" التي يعيش فيها 27 شخصا.

وقال سكرتير الكيبوتس المتدين، نحاميا رافيل، إنّنا "بصدد برنامج تعليمي من الدرجة الأولى للشبيبة يتم من خلاله تعليمهم كيفية الصعود إلى الأرض وإقامة بلدة جديدة، ليس فقط من خلال كتب التاريخ بل على أرض الواقع. إن حركتنا تريد تجديد العهد مع الأرض وإقامة مستوطنات في كل أرض إسرائيل – خاصة في الجليل والنقب".