حذر اتحاد بلديات قطاع غزة من أن استمرار انقطاع الوقود يهدد بكارثة حقيقية وشيكة تتمثل بتعطيل أعمال قطاعات رئيسة وحيوية في بلديات القطاع تتعلق بالمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة.

وقال الناطق باسم الاتحاد حماد الرقب في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء ان استمرار انقطاع الوقود عن أي قطاع من هذه القطاعات من شأنه أن يتسبب بأزمة إنسانية للسكان.

وأكد أن البلديات تعمل على مدار الساعة لتوفير السولار وترشيد المتبقي لديها لتجنيب قطاع غزة كوارث بيئية خطيرة تهدد حياة السكان.

وشدد على أن السولار المتوفر في القطاع متوفر بكميات قليلة ولا تكفي وباهظة الثمن ولا تستطيع البلديات تحمل تكلفته.

وأضاف الرقب خلال المؤتمر الذي حضره عدد من رؤساء البلديات بغزة:" على صعيد قطاع الصرف الصحي فإن تشغيل مضخات الصرف الصحي يعتمد بدرجة أساسية على مولدات الكهرباء التي تعمل بالسولار، وبالتالي فإن استمرار انقطاع مادة السولار من شأنه أن يوقف عمل هذه المحطات ويمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية تعصف بالمناطق المحيطة بتلك المحطات حيث أن احتمالات طفحها على المناطق المجاورة و إغراقها تصبح واردة وواردة جداً".

وأكد الرقب أن البلديات بدأت بضخ كميات من مياه الصرف الصحي غير المعالج إلى مياه البحر نتيجة الشح الكبير في مادة السولار المشغلة لهذه المضخات.

وأشار الى أن آبار المياه التي تغذي السكان بالمياه تعمل بشكل أساس على مولدات تعمل بالسولار ما يعني أن توقف تلك المولدات من شأنه أن يحدث أزمة حقيقية في إمدادات المياه للمواطنين خاصة و نحن نمر في أكثر شهور الصيف حرارة.

وعلى صعيد قطاع النظافة قال:" إن انقطاع السولار يعني توقف آليات جمع النفايات وترحيلها إلى المكبات الرئيس خارج المدن، لافتين إلى أن غزة لوحدها تنتج ما يقارب 600 طن من النفايات يومياً.

وطالب الرقب كل المعنيين خاصة المنظمات الإنسانية العاملة لتحمل مسؤولياتهم، والعمل على إيجاد مخارج للأزمة وإلا فستكون تداعيات الأمر خطيرة داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته أمام تلك الكارثة الخطيرة الوشيكة في حال استمرار انقطاع الوقود عن القطاع.