المفاوضات.. طريق شاقة وصعبة بانتظار الجانبين
بالتزامن مع استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، بعد تعثر دام 3 سنوات، توالت التصريحات المرحبة المصحوبة بتوقعات بمهمة شاقة وصعبة ستشهدها جلسات المباحثات خلال الشهور المقبلة.
وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إيمانه بإمكانية تحقيق السلام على الرغم من إقراره بأن هذا يتطلب عملاً شاقاً.
وقال أوباما في بيان إنه سعيد لقبول الجانبين بالدعوة لاستئناف المفاوضات المباشرة حول الوضع النهائي وإرسال فريقين رفيعي المستوى إلى واشنطن للتفاوض في إطار الجولة الأولى من الاجتماعات.
ووصف الرئيس الامريكي ذلك بأنه "خطوة واعدة إلى الأمام، على الرغم من العمل الشاق والخيارات الصعبة التي لا تزال أمامنا"، معتبراً أن العمل الأصعب سيكون مع تقدّم المفاوضات.
وأعرب عن الأمل بأن يخوض الإسرائيليون والفلسطينيون المحادثات "بحسن نية وتركيز مستمر وعزم"، مشدداً على أن الولايات المتحدة "تقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم للجانبين طوال هذه المفاوضات، بهدف تحقيق حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".
وأعرب أيضاً عن سروره لأن السفير السابق مارتن إنديك سيقود فريق التفاوض الأميركي باعتباره المبعوث الخاص إلى المفاوضات، مشيراً إلى أن إنديك "يتمتع بتجربة فريدة من نوعها وإلمام بهذا الدور وهو ما سوف يسمح له بالمساهمة فوراً مع بدء الطرفين سلوك طريق المفاوضات الصعبة ولكن الضرورية".
واعلن وزير الخارجية الأميركي في وقت سابق، الاثنين، عن تعيين مارتن اينديك مبعوثا امريكيا خاصا لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وشدد كيري اثناء تقديم انديك على أهمية المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقال انها ستكون صعبة ، لكن عدم خوضها سيكون أسوأ بكثير.
واشار الى ان المفاوضين امام خيارات صعبة جدا في الطريق الى ايجاد "حلول وسط عقلانية" بشأن قضايا معقدة، مضيفا ان انديك يدرك الصعوبات التي تواجه المفاوضين.
من جانبه، أعرب انديك عن ثقته بامكانية تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
وانديك كان يعمل قبل تعيينه في هذا المنصب الجديد نائب مدير معهد بروكينغز للدراسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في واشنطن
ووصل الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماعات الأولى في إطار استئناف المفاوضات المباشرة .
وتوقعت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني التي تمثل الجانب الاسرائيلي في المفاوضات التي تستأنف الاثنين في واشنطن، ان تكون هذه المفاوضات "شاقة جداً".
وقالت ليفني في تصريح صحافي بعدما التقت في نيويورك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قبيل توجهها الى واشنطن "سيكون الامر شاقاً جداً ومعقداً"