صرح زياد ابو عين وكيل وزارة شؤون الاسرى والمحررين من مدينة رام الله، ان الشعب الفلسطيني ينتظر ان تتمخض الايام القليلة القادمة عن الافراج عن دفعة من الاسرى الفلسطينيين ما قبل اتفاقية اوسلو.
وقال في تصريحات صحفية: ان العملية التفاوضية بين اسرائيل وفلسطين تاتي برعاية دولية ورعاية امريكية، ومن حق الاسرى اليوم ان يروا النور بعد هذا التعنت الاسرائيلي، واشار بانه يتم انتظار الافراج عن الدفعة الاولى من الاسرى وان الجهود تبذل على ان يتم الافراج عنهم قبل العيد.
وتابع :" هذه مرحلة اساسية ستحقق الفرحة للشعب الفلسطيني وستزيد الثقة في العملية السياسة التفاوضية الفلسطينية الاسرائيلية".
واشار ابو عين الى ان هؤلاء الاسرى حق لهم الحرية منذ عقدين من الزمن ولكن تأخرت هذه الحرية بسبب تحويلهم الى رهائن لدى الاسرائيليين للابتزاز السياسي او الجغرافي، واستطاعت القيادة الفلسطينية بتحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالوصول الى نتائج ايجابية في هذا الملف .
وحول دعوة الصحفي الاسرائيلي اليساري جدعون ليفي الحكومة الاسرائيلية للافراج الفوري عن اسرى فلسطينيي الداخل ووصف اعتقالهم بالظلم التاريخي الذي ترتكبه دولة اسرائيل بحق هذه الفئة من الفلسطينيين ، قال ابو عين ان الجانب الاسرائيلي تعامل مع هذه القضية بطريقة بشعة جدا ففي عمليات التبادل افرج عن اسرى منهم كسفقات احمد جبريل وسفقات فتح وحماس. وانه في جميع السفقات كان هنالك عدد من اسرى الداخل الفلسطيني، مستغربا من عقلية لا تفرج عن اسرى مقابل سلام بينما تفرج عنهم مرغمة مقابل جندي اسرائيلي.
ووصف ابو عين انه لا يستطيع تصور العقل الاسرائيلي الذي كما وصف بحاجة الى مصحة عقلية، فيدفع الثمن من اجل تحقيق حرية جندي اسرائيلي، اما تحقيق الامان للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني من خلال عملية تسوية سياسية فليس لدى الاسرائيليين مجالا لدفع الثمن الا عن طريق الابتزاز.
واضاف ان هؤلاء الاسرى عانوا الامرين اولا في العملية السياسية التفاوضية لم تخرج اسرائيل احداً منهم تحت ما وصفه بالعناد ، أما في عمليات التبادل فنفذت عمليه الافراج عن اسرى ال 48 مذلولةً، ووصف ابو عين ان الحكومة الاسرائيلية ذات عقل حربي وليست ذات عقل سلمي، لان اسرائيل رفضت دفع الثمن في عمليات السلام ودفعته في العملية الحربية. وذلك يدل على ان الحكومة الاسرائيلية لا زالت تعيش ازمة عقل المافيا والدولة الامنية التي لا تكسر ارادتها.
وقال ان الحكومة الاسرائيلية لا تخشى على الشعب الاسرائيلي من خلال الطموح لكل الاسرائيليين بتحقيق السلام والامن من اجل الاجيال القادمة والتعايش السلمي في المنطقة ، وكذلك لم تعامل الاسرى تعامل الاسرائيلي الذي قام بقتل العمال العرب بحيث انه قام بالخروج والسياحة في ايلات كاسرائيلي، ولكن اسرى ال 48 اسرائيلي ايضاً كما وصف لا يتم معاملتهم هذه المعاملة، وانهى حديثه ان اسرى الـ 48 في السجون لا يعاملون بمعاملة الاسرائيلية ولا بالمعاملة الفلسطينية .