قال الرئيس السوري بشار الاسد ان بداية تدهور العلاقة بين بلاده وحماس "تتعلق ببداية الأزمة في سورية عندما شبّه (الشيخ يوسف) القرضاوي تدخّل الجيش (النظامي) لحماية المدنيين في درعا بحصار غزة".
وأضاف الأسد في مقابلة متلفزة مع قناة الميادين "نحن أكثر دولة دفعنا ثمناً من أجل حماس ومن أجل المقاومة بشكل عام بما فيها موقفنا من حصار غزة، كان موقف سورية يكاد يتقدم على موقف حماس بالنسبة للعدوان الإسرائيلي على غزة في القمة التي عُقدت في قطر في بداية عام 2009".
واشار إلى "لوم السوريين لحماس لأنها صمتت لمجرّد أن القرضاوي هو شيخ الاخوان المسلمين"، وتابع قائلاً "نحن اعتبرنا بأن هذا فيه تخلٍ عن واجب معنوي ووفاء تجاه سورية (...) وهذه كانت بداية تدهور العلاقة".
وعن مراجعات حماس لموقفها من الازمة السورية مؤخراً، قال الأسد "لا يكفي أن نأخذ المواقف كما هي بشكل منعزل عن توقيتها.. ما هو السرّ في توقيت هذه المواقف؟ لماذا لم تُعلَن قبل أشهر؟ هناك من يربطها بسقوط (الرئيس المصري محمد) مرسي.. هذا شيء سيّء.. هذا يدلّ على انتهازية.. لا يدلّ على مصداقية"..
واضاف الرئيس السوري "هذا يذكرّني بموقف الإخوان المسلمين السوريين الذين أعلنوا في العام 2009 الهدنة مع الدولة السورية على خلفية موقفها من غزة.. أي أنهم يكافؤننا على ذلك الموقف!! لماذا لم يعلنوا نفس الموقف على خلفية موقفنا من العدوان على لبنان عام 2006.. نفس العدو ونفس المبدأ.. المقاومة وكل شيء كان متشابهاً"..
وخلص الاسد الى ان "هذا يعني بأنهم (حماس) وقفوا مع الجماعة.. لم يقفوا مع مبدأ المقاومة.. إن لم يحدَّد سبب التوقيت لا نستطيع أن نعتبر بأن هذه المواقف هي مواقف صادقة".
