الرئيسية / أخبار فلسطين
10 سنوات من المصادرة لم تشفع لاهالي شرق بيت لحم في الوصول لاراضيهم
تاريخ النشر: 23/10/2013
10 سنوات من المصادرة لم تشفع لاهالي شرق بيت لحم في الوصول لاراضيهم
10 سنوات من المصادرة لم تشفع لاهالي شرق بيت لحم في الوصول لاراضيهم

 في موسم حراثة الأرض والذي لا يختلف عن موسم الزيتون يسعى الفلاح الفلسطيني على التواصل مع أرضه الزراعية التي لطالما سهر وتعب على الاعتناء بها، لكن رغم هذا لا يدخر جيش الاحتلال والمستوطنين وسيلة أو طريقة إلا ونفذوها على ارض الواقع للاستيلاء على الأرض وتنفيذ مخططات الاحتلال التوسعية على حساب المزارع البسيط.

والى الريف الشرقي من بيت لحم، منعت قوات الاحتلال العشرات من المستوطنين المزارعين والاهالي، اليوم الاربعاء، من الوصول الى اراضيهم التي حرمهم الاحتلال من دخولها قسراً منذ أكثر من 10 أعوام وذلك لحراثتها وقطف ثمار الزيتون.

وأوضح مراسلنا المتواجد هناك أن المستوطنين منعوا الأهالي من وصول الى أراضيهم بقوة السلاح والكلاب المدربة وعلى مرأى وحماية جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين تواجدوا في المكان دون أن يحركوا ساكن، لافتاً الى أن الاهالي حصلوا على تنسيق مسبق للوصول الى أراضيهم.


وقال إن مستوطني "ال دافيد" و"كفار الداد" والبؤرة الاستيطانية "حفات سدي بار" الواقعة قرب جبل الفرديس شرق بيت لحم، هاجموا المواطنين واعتدوا عليهم بالضرب في محاولة لمنعهم من حراثة اراضيهم المصادرة.

وأكد أن جنود الاحتلال اعتقلوا رئيس بلدية "جناتا" زياد نعمان أثناء تواجده في أرضه قرب مستوطنة "نوكديم"، إضافة الى اعتقال ناصر صبيح سائق جرار زراعي أثناء حرثته لاراضي المواطنين.

وأفادت المحامية قمر اسعد مديرة القسم القانوني لمؤسسة "حاخمات من أجل حقوق الانسان" والمتابعة لقضية أراضي الريف الشرقي، إنه ومن من ناحية قانونية يتم متابعة هذا الموضوع منذ أكثر من عام، ضمن استمرارية جهود المواطنين لدخول اراضيهم التي حرموا من دخولها منذ الانتفاضة الثانية.

وبينت أسعد في حديث لها أن هذه الاراضي تقدر مساحتها بالاف الدونمات وتحاصرها المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية، مستنكرت أقدام المستوطنين في هذه المنطقة على أعمال "زعرنة" من خلال تسييج الارض وسرقت ثمار الزيتون.

وأضافت أن المؤسسة ستواصل جهودها الميدانية لحث المواطنين على التواجد في اراضيهم، والاستمرار بالمتابعة القانونية لتأمين وصولهم الى أراضيهم.

من جهته الحاج سليم التنح أحد سكان منطقة العقبان "جبل الفرديس" تحدث  عن معاناة سكان المنطقة في الوصول الى اراضيهم بسبب الاستيطان، قائلاً: "إن بداية عام الـ 2000 منعنا من الوصول الى اراضينا وتعرضنا للعديد من الاعتداءات وإطلاق نار بشكل مباشر علينا، لمنعنا من الوصول الى أرضينا، لكن نؤكد اننا باقون في ارضنا ولن نخرج منها".

ولفت التنح الى أن سلطات الاحتلال اصدرت في شهر تشرين أول الماضي إخطارا بمصادرة مساحات من الاراضي المحيطة بجبل الفرديس وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة.

وتضم مستوطنة "نيكوديم" التي يسكن فيها افيغدور ليبرمان من 200- 250 مبنى سكني على مساحة 408 دونم وبتعداد سكاني بلغ 1456، وتضم مستوطنة "كفار الداد" من 60 -70 مبنى سكني وعلى مساحة 222 دونما وبتعداد سكاني بلغ 285 مستوطنا.

وقال المواطن محمد الزير  إن المستوطنين بحماية جنود الاحتلال يمنعون الأهالي من الوصول لمئات اشجار الزيتون الواقعة خلف البؤرة الاستطانية "حفات سدي بار".

وتابع:" تمكنا قبل عدة أعوام، بعد مفاوضات استمرت عدة أيام بين الارتباط الفلسطيني ونظيره الإسرائيلي، من الوصول الى اراضينا لاقل من ساعة، لكن الوقت كان قد فات، إذ وجدنا ثمار الزيتون قد تساقطت على الأرض بعد آن 
جفت واسودت، وأخرى تم سرقتها من قبل المستوطنين".
 
أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار