تسلم الارتباط العسكري الفلسطيني فجر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد بشير سامي سالم حبانين (28 عاما) الذي استشهد برصاص الاحتلال جنوب نابلس مساء امس الخميس.
وذكرت مصادر ان الشهيد وهو من قرية مركة قضاء جنين، يعمل محاضرا في جامعة خضوري بمدينة طولكرم، وفور ابلاغ عائلته وانتشار الخبر في قريته الواقعة جنوب جنين، توجه المئات من اهالي الى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي حيث نقل جثمان الشهيد بعد تسلمه.
ونفى والد الشهيد حبانين رواية الجيش الذي قال بان الشهيد اطلق العابا نارية نحو مستوطنين، وقال : انها "كذبه وخديعة لاخفاء معالم الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال".
وروى الوالد، ان بشير غادر منزله امس للالتحاق بالجامعة وهو صائم، وبعد انتهاء الدوام كان في طريق العودة لمنزله.
وقال عم الشهيد المواطن جهاد سالم، بانه شاهد عدة رصاصات في ظهر بشير وواحده في صدره ، واثار دماء على كافة انحاء جسده بما فيها وجهه.
واوضح، ان بشير خريج جامعة مصر، ويحمل شهادة تخصص في تصميم الازياء، ومنذ سنوات يعمل محاضرا في الجامعة ، ولا ينتمي لاي تنظيم فلسطيني.
وطالبت عائلة الشهيد السلطة الوطنية برفع شكوى ضد اسرائيل والمطالبة بتشيكل لجنة دولية للتحقيق بالجريمة .
ومن المقرر، تشيع جثمان الشهيد بعد صلاة الجمعة في قريته التي اعلن فيها الحداد.
والشهيد ينحدر من عائلة لاجئة من قرية سركس في منطقة "رهط " في النقب ، ويعتبر الثاني في عائلته المكونة من 12 نفر .
وباستشهاد الشاب بشير حبانين يرتفع الى تسعة اجمالي عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية منذ استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في تموز الماضي، اضافة الى استشهاد الاسير حسن الترابي صباح الثلاثاء ما يجعل الرقم يرتفع الى عشرة شهداء.
وما لبث جيش الاحتلال ان قتل الشاب حبانين جنوب نابلس حتى اقدم جنود يتمركزون على حاجز قرب بيت لحم على قتل شاب اخر الليلة الماضية بزعم انه اشهر سكينا وحاول طعن احد الجنود المتمركزين على الحاجز الامر الذي يرفع الى 10 اجمالي عدد شهداء الضفة الذين سقطوا برصاص الاحتلال منذ بدء المفاوضات اضافة للشهيد الاسير حسن الترابي.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي فتح النار اتجاه الشاب حبانين بزعم أنه أطلق النار نحو مجموعة من الجنود والمستوطنين جنوب نابلس، لكن الجيش الاسرائيلي ما لبث ان اعلن ان الشاب قتل بعد ان اطلق العابا نارية نحو اسرائيليين كانوا في شارع جنوب نابلس.
ورغم قول الناطق باسم الشرطة بان الشاب اطلق العابا نارية الا ان بيان الجيش الاسرائيلي ادعى ان الشاب "فتح النار نحو محطة حافلات قرب مستوطنة ارئيل مستخدما سلاحا يدويا".
وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، كما نقلت عنه وكالة الانباء الفرنسية، "ان القوات الاسرائيلية فتحت النار على الفلسطيني بعد اطلاقه العابا نارية باتجاه اسرائيليين كانوا في شارع جنوب مدينة نابلس، مضيفا ان الفلسطيني "قتل على الفور".