الرئيسية / أخبار فلسطين
أول مولود "نطف مهربة" لأسير مقدسي
تاريخ النشر: 18/12/2013
أول مولود "نطف مهربة" لأسير مقدسي
أول مولود "نطف مهربة" لأسير مقدسي

 لحظات ممزوجة بالفرح والحزن عاشتها عائلة الأسير المقدسي فهمي عيد مشاهرة (34 عاماً) باستقبال طفلتهم الجديدة "عزيزة"... بعد نجاح والدها الأسير في تهريب "نطفته" سراً إلى زوجته التي حملت بعد عملية التلقيح الاصطناعي.

الطفلة عزيزة.. لم تكن مجرد مولودة يفرح بقدومها الأهل والوالدان، هي ليست مجرد ابنة أسير يتمنى احتضان طفلته..فهي رسالة أمل بالحرية ورسالة تحدٍ للاحتلال.

وعاشت عائلة مشاهرة طوال اشهر الحَمل التسعة لحظات انتظار صعبة... ولعل أشدها صعوبة وقت المخاض التي استمرت منذ ساعات صباح أمس لتضع الأم طفلتها بعملية قيصرية عند حوالي الساعة العاشرة مساءً في مستشفى المقاصد الخيرية بالطور لتعم الفرحة أروقة المستشفى وتعلو الابتسامة وجوه أفراد العائلة خاصة شقيقيها زينة 13 عاما وعبيدة 12 عاما.

واعتقل الأسير المقدسي فهمي مشاهرة بتاريخ 4-9-2002، وحكم بالسجن المؤبد 20 مرة، وتعرض لتحقيق قاسٍ في زنازين المسكوبية غربي القدس، وبعدها أدين بالانتماء لكتائب عز الدين القسام، وتنقل في كافة سجون الاحتلال، لينجح في سجن "ريمون" بتهريب "حيوانات منوية" الى خارج السجن، في رسالة أمل بالحياة وتحدٍ للمحتل.

جد "عزيزة" الذي بدت عليه علامات السعادة والفرح قال بعد دقائق على ولادة حفيدته :"لقد رزقنا الله اليوم بحفيدة جديدة لابني الأسير فهمي، فهو تشجع لهذه الفكرة وزوجته وافقت عليها، وتمكن من تهريب الحيوانات المنوية قبل حوالي عام، وتم التلقيح في مستشفى رزان بمدينة رام الله، والعائلة شجعت وباركت الفكرة فهي لم تخالف الشرعية الإسلامية.

وأوضح والد الاسير مشاهرة أنه تم تلقيح بويضتين ونجحت أحدهما، وبفضل الله نجحت عملية الزراعة من المرة الأولى، مشيرا ان ابنه اختار ان يسمى "عزيرة" على اسم والدته، وكان يرغب بانجاب ذكر وانثى ليسمي "عزيرة وعيد" على اسم والدته ووالده- كما يقول والد مشاهرة.-

وأوضح والد الأسير مشاهرة أن ابنها الأسير فهمي رُزق بابنته زينة 12 عاما قبل اعتقاله، واعتقل عندما كانت زوجته حامل بالشهر الثامن ليحرم من احتضان ابنه عبيدة، لافتا الى ان وزارة الداخلية لم تمنح عبيدة حتى اليوم شهادة ميلاد، بحجة أن أمه تحمل هوية الضفة الغربية ووالده أسير أمني.. وقال"خوفنا الوحيد هو تكرار الامر مع الطفلة عزيرة.. بحرمانها من شهادة ميلاد".

بدوره قال أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ان الطفلة عزيزة هي الأولى التي تُولد من خلال عملية "النطف"، فقبل 9 أشهر تمت عملية الزراعة في مركز رزان للاخصاب الدكتور سالم أبو خيزران.

وأضاف ان هذه هي رسالة حرية وكرامة يرسلها الاسير من داخل سجون الاحتلال، وتحدٍ للاجراءات "الأمنية" والقيود الإسرائيلية.. فالأسير فهمي مشاهرة محكوم بالسجن 20 مؤبدا (ما يعادل 2000 عام) وكأن اسرائيل تحكم على الاسير بالاعدام لكن بهذه العملية يؤكد مشاهرة أنه انسان يحب الحياة وانجاب الأطفال لتربيتهم على حب الوطن، وهي رسالة أمل لزوجته وأطفاله وعائلته بأن الارادة تتخطى ظلم وقهر الاحتلال.

وبشأن امكانية عدم حصول الطفلة على شهادة ميلاد من الداخلية الاسرائيلية قال أبو عصب:" سيتم متابعة هذه القضية قانونيا في حال لم تمنح الوثائق الثبوتية"، مشيرا الى رفض ادارة السجن زيارة الطفل مجد الريماوي لوالده بحجة ولادته " بنطفة مُهربة".

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
الأكثر تفاعلاً