افادت مؤسسة الاقصى في بيان صحفي ، الى تزايد اعمال الحفريات الاسرائيلية في القدس المحتلة وان أغلب الحفريات إن لم يكن جلّها" تهدف إلى البحث عن آثار عبرية موهومة، في محاولة لتهويد هذه المواقع؛ بحجة اكتشاف آثار عبرية، أو على الأقل طمس وتغييب وجود آثار اسلامية وعربية في هذه المواقع، والتركيز على فترات تاريخية أخرى كالفترة البيزنطية أو الرومانية".
وأضافت المؤسسة "أن حفريات سلطة آثار الاحتلال تتساوق مع خطط حكومية أقرت خلال رئاسة بنيامين نتنياهو للحكومة، لتهويد عشرات المواقع وتحويلها إلى مواقع تلمودية'، مؤكدة أنها نشرت قائمة بأسماء مواقع الحفريات التي جرت العام الماضي بواقع 104 حفريات في مواقع مدن وقرى وخرب، وأبرزها وأكبرها يجري في مدنية القدس المحتلة، إذ بلغ مجموعها بالمدينة 22 حفرية، منها أربع حفريات أسفل ومحيط الأقصى، وخمس حفريات في بلدة سلوان جنوب الأقصى، ومثلها في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وثماني حفريات في مواقع متفرقة من مدينة القدس".
وتابع البيان، أما الحفريات أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، فهي: حفرية أسفل المسجد من الجهة الغربية، وأسفل وقف حمام العين "حفريات أسفل "كنيس خيمة اسحق"، وهذه الحفريات تصل الى أسفل منطقة باب المطهرة "داخل حدود المسجد الأقصى"، كما أن هذه الحفرية تأتي أيضا ضمن حفريات النفق الغربي، وهناك حفرية أخرى في مسار النفق الغربي، أما الثالثة فتأتي في منطقة الزاوية الجنوبية الغربية من الأقصى أسفل حائط البراق، والرابعة تتمثل بالحفريات الجارية في منطقة طريق باب المغاربة، وتشير القائمة بأن حفريات كبيرة ومتعددة تجري في بلدة سلوان، منها: نفق سلوان، ونفق وادي حلوة، والحفريات في مدخل وادي حلوة أو ما يطلق عليه الاحتلال حفريات موقف 'جفعاتي'.
وأوضحت المؤسسة 'أن هذه الحفريات هي تهويدية بامتياز، حيث يركز الاحتلال في حفرياته على القدس، خاصة أسفل وفي محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، ما يعنى أن الاحتلال يحاول فرض أمر واقع جديد'، مؤكدة أن الاحتلال سيفشل في نهاية المطاف في تغيير أو تغييب الحضارة والتاريخ الاسلامي والعربي العريق عن المدينة المقدسة، وستظل المدينة شامخة بمعالمها الحضارية العريقة، وعلى رأسها وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وكذلك كنيسة القيامة'.
ودعت المؤسسة إلى ضرورة العمل على التصدي لمشاريع التهويد والتزوير الحضاري والتاريخي والأثري الذي يمارسه الاحتلال وأذرعه التنفيذية.