تعتزم منظمة التحرير الفلسطينية ، وضع تصورات وسيناريوهات للمسار السياسي خلال الفترة المقبلة .
وقال حنا عميرة عضو تنفيذية المنظمة في حديث لـه أن اللجنة السياسية في منظمة التحرير والتي تضم 12 عضوا من مختلف الفصائل الفلسطينية التابعة للمنظمة، اجتمعت مؤخرا في رام الله ووضعت توصيات للتوجه للامم المتحدة ومنظماتها الدولية، دون ان تحدد موعدا بذلك، او ان تربط ذلك بنجاح المفاوضات من عدمه، مطالبة بالتنفيذ الفوري للتوصيات .
واضاف عميرة ان هذه التوصيات والتصورات هدفها تعزيز الموقف الفلسطيني، وتحتاج الى موفقة الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية للسير فيها نحو الامام.
وحول الية التوجه الى الامم المتحدة قال عميرة عن هناك اليات محددة سيطرحها الرئيس محمود عباس، وسيتم مناقشتها بعد عودة الرئيس من جولته الخارجية .
وقال عميرة ان الموضوع الذي يشغل الفلسطينيين حاليا هو كيفية مواجهة الاملاءات الامريكية الاسرائيلية ، مؤكدا ان الافكار التي طرحها وزير الخارجية الامريكي جون كيري مرفوضة وكل شي فيها غير مقبول ، خاصة ما يتعلق بموضوع القدس، وعدم شمل اللاجئين وعودتهم، والتواجد العسكري والمدني الاسرائيلي ف يالاغوار والاستيطان .
من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف إن اللجنة السياسية التي تشكلت مؤخراً من "تنفيذية المنظمة"، وضعت خلال اجتماعها في رام الله "تصوراً واضحاً حول آليات وخطوات الذهاب إلى الأمم المتحدة".
وأضاف، في تصريحات سابقة وصلت لـ بانوراما إن "اللجنة حددت متطلبات التوقيع على المعاهدات الدولية، والانضمام إلى الوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والهيئات الدولية".
وأوضح أبو يوسف، وهو عضو في اللجنة السياسية، أهمية الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي تسمح بمساءلة الاحتلال ومحاكمته على ما ارتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها التي تكون فيها دولة فلسطين تحت الاحتلال.
ولفت إلى أن الخطة جاهزة، مؤكداً ضرورة وضع استراتيجية بديلة للمسار التفاوضي المتعثر، منذ استئنافه بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في 30 تموز (يوليو) الماضي.