واندلعت المواجهات عقب إدعاء قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق نار من مخيم الجلزون باتجاه مستوطنة بيت إيل، المقامة على أراض مدينة البيرة، وأصابت رصاصة واجهة إحدى البنايات.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية: نفذ اطلاق نار امس تجاه عدد من المنازل في مستوطنة بيت ايل، هكذا أفاد السكان في المكان، وحسب ادعائهم فان الرصاصات أطلقت من الجلزون، وأصابت إحداها نافذة احد المباني، ولم يصب أحد، قوات الجيش وصلت إلى المكان وقامت بعمليات تمشيط.

وفي بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إطلاق النار على مستوطنة "بيت إيل".

وقالت الكتائب في بيانها: نقسم بدماء الشهداء، نقسم بدم الشهيدين معتز وشحة وساجي درويش أن جرائم الاحتلال لن تمر بدون عقاب، وسيدفع الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه الثمن باهظاً على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، ونعلن الليلة مسئوليتنا عن إطلاق النار على مستوطنة بيت إيل، المجد والخلود للشهداء، وإننا حتماً لمنتصرون.

ووفقاً لمصادر طبية، فإن من بين المصابين، جميل البياري (16 عاماً)، وأصيب بعيار مطاطي في الرأس، وقاهر فراج وأصيب برصاص "التوتو" في البطن، وعبد الرحمن الطريفي برصاصة مطاطية في البطن.

وهاجم شبان وفتية المخيم قوات الاحتلال بضراوة، ورشقتهم بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص بغزارة نحو الشبان، في محاولة منها لإيقاع أكبر عدد ممكن من الإصابات.

وغالباً ما يشهد مخيم الجلزون مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال والمستوطنين، وتسعى قوات الاحتلال دوماً إلى إطلاق النار بغزارة، ولكنها تفشل في الحد من ظاهرة المواجهات التي باتت يومية.