تحمل الساعات القليلة القادمة في طياتها قرارات حاسمة وجوهرية، حيث يصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى المنطقة مساء اليوم الاثنين بعد ان حاد عن برنامج خططه في محاولة ربما تكون الاخيرة لانعاش المفاوضات، في الوقت الذي سيجتمع فيه الرئيس محمود عباس مع اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله مساء.

وكانت اسرائيل قد اوقفت تنفيذ قرار الافراج عن الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اوسلو، لزيادة الضغوطات الاسرائيلية والامريكية على القيادة الفلسطينية لتمديد المفاوضات التي ستنتهي حسب ما كان مقرر لها مسبقا في 29 نيسان عند تتم المفاوضات عمر الـ 9 اشهر بانتظار ما قد تنجب.. او ان جهود الـ 9 اشهر ستكون "حملا كاذبا".. ام ان الحمل سيستمر مقابل الافراج عن الاسرى.. ام سيكون قرار القيادة التوجه للمنظمات الدولية.. كل هذه الاحتمالات تنتظر اجابات لها مساء اليوم.

فهل ستدرس القيادة وخصوصا بعد وقف تنفيذ قرار الافراج عن الاسرى تمديد المفاوضات مقابل الافراج ؟ رغم تأكيدها مرارا وتكرارا في اكثر من مكان انه لا تمديد للمفاوضات ولكن كانت هذه التصريحات حاسمة قبيل وقف الافراج عن الاسرى فهل سيتغير.. في الوقت الذي يطير فيه كيري الى المنطقة...

في حين رفضت قيادات فلسطينية التنبؤ بما ستؤول اليه نتائج اجتماع القيادة المقرر الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين، والذي سيضم اعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنطمة التحرير وامناء فصائل.

محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قال لوكالة معا أن الاجتماع سيبحث الملفين السياسي وخاصة ما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، وملف قضية الدفعة الرابعة من الاسرى المقرر الافراج عنها يوم امس واجلتها اسرائيل في محاولة للضغط على القيادة لتمديد المفاوضات.

فيما اكد واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ معا ان اجتماع الليلة سيضم اكثر من 40 شخصية من اعضاء اللجنتين المركزية والتنفيذية وامناء فصائل، لبحث موضوع الدفعة الرابعة من الاسرى.

وقال ابو يوسف انه لا يمكن التنبؤ بما سيتمخض عن الاجتماع من قرارات، قد تكون مهمة على الصعيد الفلسطيني.

واضاف ان موضوع تمديد المفاوضات غير وارد ولم يتحدث به الرئيس محمود عباس خلال كلمته يوم امس.

وقال ابو يوسف ان كيري قطع زيارته من باريس وتوجه الى المنطقة ومن المقرر ان يلتقي الرئيس محمود عباس في الساعات القادمة.

في حين اكد مسؤول فلسطيني كبير رافضا الكشف عن هويته في حديث لفرانس برس رفض القيادة الفلسطينية اقتراحا إسرائيليا بتمديد المفاوضات مقابل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، واعتبرت هذا الأمر "ابتزازا".

وقال المسؤول إن "إسرائيل تمارس سياسة الابتزاز وتربط قبولها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى مقابل إعلان الجانب الفلسطيني قبوله بتمديد المفاوضات".

إلى ذلك بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الاثنين في عمان مع زعيم المعارضة الإسرائيلية أسحق هرتزوغ تطورات عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.