قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار إن قرار مغادرة الحكومة جاء من موقع اقتدار، سعيًا نحو إنهاء الانقسام لأجل فلسطين، مؤكداً بقائهم أوفياء لفلسطين وللقدس والأرضي المحتلة والضفة الغربية واللاجئين والأسرى وكافة الثوابت.
وأكد الزهار خلال كلمة له في "المؤتمر الشعبي لإحياء ذكرى النكبة" الذي أقامته حركته لمناسبة إحياء الذكرى الـ 66 للنكبة في مدرسة حيفا وسط محافظة خان يونس جنوبي قطاع مساء الخميس، أنهم ملتزمون بما جرى الاتفاق والتوقيع عليه خلال لقاءات المصالحة في غزة مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية.
وحضر المؤتمر لفيف من الشخصيات الوطنية والاعتبارية والوجهاء والمخاتير وقادة الفصائل واللجان الشعبية للاجئين ووفد أجنبي تضامني من سويسرا، وحشد جماهيري كبير من أنصار حركة حماس، وتخلله العديد من الفقرات الشعرية والإنشادية المتعلقة بالعودة والعروض المسرحية.
وشدد الزهار على أن المصالحة لن تغير مبادئ حركة حماس، ولنّ يسمحوا بعودة "الفلتان الأمني" للقطاع تحت أي ظرف كان، مشيرًا إلى أن الحكومة بغزة نجحت في إعادة الأمن للوطن والمواطن من خلال إنهاء ظواهر الفلتان، عبر إعادة بناء المؤسسة الشرطية وإعادة هيكليتها بشكل سليم وصحيح.
وحول ذكرى النكبة جدد الزهار تأكيده أهمية الحفاظ على الثوابت الوطنية وحق العودة كونه حق شرعي راسخ لا يمكن لأحد التنازل عنه، مشددًا "لا وجود للاحتلال بأي زمان ومكان، والاعتماد على العطاء هو روح الجهاد والاستشهاد من أجل الثوابت الوطنية".
وأشار إلى أن عقيدة المقاومة وحركة حماس تبدأ بكلمة التوحيد، مؤكدًا أن حركته ستبقى متمسكة بخيار المقاومة لتحرير الأرض، لأن المقاومة الخيار الأنجع لكنس الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، وبالتالي لا يمكن التنازل أو ترك المقاومة.
وطالب الزهار السلطة الفلسطينية بوقف المراهنة على المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، "لأنها باءت بالفشل على مدار السنوات الماضية، ولم تُجدي نفعًا أو تحقق إنجازًا"، داعيًا إياها لوقف التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي.
كلمة الجبهة الشعبية