الرئيسية / أخبار فلسطين
جدل حول حركة "حصن" في غزة وتشيعها وصلتها بحزب الله
تاريخ النشر: 31/05/2014
جدل حول حركة "حصن" في غزة وتشيعها وصلتها بحزب الله
جدل حول حركة "حصن" في غزة وتشيعها وصلتها بحزب الله

قلل مراقبون من أهميّة إعلان ولادة حركة "حصن" (حركة الصابرين لنصرة فلسطين)، مؤكدين أنّها تأتي في سياق الإثارة الإعلامية، ومحاولات إيران وحلفائها لإظهار مدى تأثيرها في المنطقة عموما وغزة على وجه الخصوص؛ بالتزامن مع كسر الجليد في العلاقات بين إيران وحماس.
 
وكانت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله أثارت موضوع تدشين الحركة الوليدة في غزة، والتي تحمل اسم "حركة الصابرين لنصرة فلسطين (حصن)"، مؤكدة أنّ هذه الحركة تسير على خطى حزب الله في لبنان؛ بل ذهبت الصحيفة إلى القول إنّها "حزب الله في غزة".

المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة أبدى استغرابه من ظهور هذه الحركة؛ مؤكدا " أنه لم يسمع بها إلا مصادفة بعد قيامه بأداء واجب العزاء بالشهيد نزار سعيد عيسى.

ونوه أبو سعدة إلى الخلافات التي حدثت مؤخرا في اجتماع مجلس شورى حركة الجهاد الإسلامي، في بيروت، والذي قدم فيه محمد الهندي استقالته، وتعيين نافذ عزام مكانه، "قد يكون له علاقة بالأمر، ولكن الموضوع لا زال غامضا ولا يمكن الجزم حوله" على حد قول أبو سعدة.

فيما أكدت مصادر صحيفة الأخبار اللبنانية أن الحركة اضطرت للإعلان عن نفسها بعد مقتل أحد كوادرها وهو (نزار عيسى) بانفجار نتيجة خطأ في التصنيع الداخلي، وأن الحركة تعمل منذ سنوات.

من جهتها قالت مصادر مطلعة " إنّ الحديث لا يدور حول ظاهرة، بل عن بضع عشرات يقطنون منطقة "بيت لاهيا" وأطراف مخيم جباليا، ولفتت إلى أن مسؤول الجماعة هو  مسؤول سابق في "سرايا القدس"، الذراع المسلح للجهاد في "بيت لاهيا"، وقد انشق عن الجهاد.

وأوضح مراقبون " أن من يهتم بتضخيم هذا الأمر هم: الإيرانيون والشيعة بشكل عام؛ ليدللوا على اتساع مناصريهم في أوساط أهل السنة في غزة. وأضافوا إن حركة حماس لا تتسامح مطلقا مع أي نشاط مذهبي شيعي في القطاع.

وأكدوا أنّ إسرائيل ووسائل إعلامها تحاول تسليط الضوء على الأمر؛ لإظهار عمق التأثير الإيراني على غزة، ووسائل الإعلام الخليجية وخاصة تلك التي تدار من دبي، والتي تهدف من وراء هذا تشويه حركة حماس خاصة بعد التقارب الذي حصل مع إيران.

الإعلامي هاني حبيب أكد ل" أنّه لم يسمع بهذا الفصيل الجديد، وليس لديه أي معلومات حوله؛ مضيفا أنّ الأمر يمكن ربطه بما حدث من خلافات داخل حركة الجهاد الإسلامي في اجتماعها الأخير الذي عقد في بيروت، ودارت حوله سجالات كثيرة عبر المواقع الإخبارية، تؤكد حدوث تباينات كبيرة في الرأي داخل حركة الجهاد، خاصة حول المصالحة الفلسطينية.

وشدد حبيب على أن ظهور مثل هذا الفصيل يستحق التوقف والدراسة والبحث عن أسبابه الموضوعية، خاصة أنه يأتي بالتزامن مع مرحلة دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية من أجواء المصالحة.

من جهتها نسبت الصحيفة تصريحات للناطق باسم الحركة الوليدة "أبو يوسف" قال فيها إن الحركة لا تعتنق المذهب الشيعي؛ ولا تتلقى تمويلها من حزب الله أو إيران.

وأكد المتحدث باسم الحركة أنها لا زالت تنظيماً صغيراً، وأن إمكاناتها لا زالت محدودة، وأنها تعتمد في الوقت الحالي على طاقة أفرادها المعنوية، وفقاً للصحيفة.

وبشأن التمويل، قالت الصحيفة إن المتحدث باسم الحركة رفض الكشف عن مصدر محدد، لكنه قال إن الدعم المالي لا يزال محدوداً ومقتصراً على بعض العلاقات مع من وصفهم بـ«محبي الشعب الفلسطيني»، إضافة إلى تبرعات شخصية، كاشفاً عن أنهم سيتوجهون في المرحلة المقبلة إلى «أطراف تمول الجهات المقاومة لفتح قنوات معها والحصول على الدعم اللازم».

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
الأكثر تفاعلاً