قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن الحكومة قررت تحويل وزارة الأسرى إلى هيئة، وأوكلت مهام الإشراف عليها لوزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة لحين اتمام إجراءات تحويلها.
وأضاف الحمد الله في مقابلة مع الوكالة الرسمية، عقب أداء حكومته اليمين الدستورية أمام الرئيس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أن موضوع وزارة الأسرى لا يجب المزاودة عليه، وهو هم وطني يشغل كافة أطياف المجتمع الفلسطيني، وفي مقدمتهم الرئيس.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه عندما لم تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى، قمنا بالتوقيع على الانضمام إلى خمس عشرة اتفاقية دولية، وبعدها قامت إسرائيل بفرض عقوبات، وهذا اكبر دليل على مدى اهتمام سيادته والحكومة والمجتمع ككل بقضية الأسرى ومعاناتهم.
وردا على ذلك اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح البردويل، تصريحات رامي الحمد الله، بتحويل وزارة الأسرى إلى هيئة بالخرق الصريح للمصالحة والانقلاب على ما تم الاتفاق عليه.
حيث أوضح البردويل في تصريح صحفي، أن الحمد الله قام بإلغاء وزارة الأسرى وحولها إلى هيئة بعد ساعات قليلة من الاتفاق الذي توصلت إليه الحركتين على اعتماد الوزارة واسنادها لأحد الوزراء.
وأكد أن الادعاء بأن لحكومة التوافق الوطني برنامجاً سياسياً تدخلاً سافراً في الشأن السياسي، مشيراً إلى أن الاتفاق ينص على أنها حكومة مهمات وليس لها أي برنامج سياسي.
وطالب البردويل حركة فتح والفصائل الفلسطينية بوقف هذه التصرفات المخلة باتفاق المصالحة، مؤكداً أن حركة حماس تدرس اتخاذ الرد المناسب على هذه القرارات.