هل الصمت العميق يقودنا للجنون؟، هو تساؤل محير لكنه قائم، وعلى الأخص بعد أن اختلف فيه العلماء والباحثون، لكن هذا الموضوع يشرح بالتجربة ماذا سيحدث إذا بقيت في أكثر الغرف هدوءًا في العالم وحدك.

هي غرفة في مدينة “مينيابولس” بولاية مينيسوتا الواقعة فى شمال الولايات المتحدة الأمريكية، و تسمى بالغرفة”Anechoic” التي تعنى أنه ليس بها “صدى صوت”، فجدرانها مصممة بطريقة معينة لا تسمح للصوت بأن ينعكس أو يرتد مرة أخرى بل تنتشر به بطريقة ما داخل الجدران المعرجة التي تظل الموجات الصوتية محبوسة فيها للأبد، تتردد بين كل تعريجة وأخرى وذلك حسب وصف أحد القائمين عليها.

تعتبر هذه الغرفة مكونة من مجموعة من الأوتاد أو الأسافين التي تحيط بها ليس فقط على مستوى الأربع حوائط بل تمتد للحائط الخامس الذي يمثل “الأرضية” التي يمشي عليها الشخص داخل الغرفة.

يؤكد العلماء أن زائري هذه الغرفة لا يستطيعون المكوث بها لأكثر من 45 دقيقة وإلا سوف يفقدون عقولهم من الهدوء العميق بها.

يفسر البعض أن هذا بسبب خداع معين يحدث للعقل يظن فيه أن المساحة حول الجسم شاسعة وغير محددة فينهار، وذلك لأن الأذن لا تسمع شيئا يتردد إذن يعتقد المخ بأنه لا يوجد حوائط، وبالتالي يعتقد أن الجسم عائم في فضاء شاسع دون جاذبية ويمكن أن يضيع.