/ تمكنت قوات الشرطة بغزة ليلة امس، من فض اعتصام موظفي غزة أمام البنوك، بعد احتجاجهم على عدم صرف رواتبهم بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني.
وكان عشرات الموظفين في غزة تجمعوا في محيط البنوك بجميع محافظات قطاع غزة، احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم.
وأوضحت الشرطة أنه ما زال العشرات من الموظفين ينتشرون بالزي المدني حول البنوك.
وكانت مناوشات وقعت امام البنوك في عدد من محافظات قطاع غزة ،وأن عناصر الامن في غزة أغلقوا الصرافات الآلية أمام موظفي السلطة الذين اصطفوا لاستلام رواتبهم .
وفي المقابل ،قالت مصادر في أجهزة الأمن في غزة أن بعض الموظفين في الحكومة السابقة بلباس مدني اشتبكوا مع موظفي حكومة رام الله ومنعوهم من استلام رواتبهم ،مما اضطر اجهزة الأمن في غزة للتدخل لوقف الاشتباكات امام البنوك.
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية د.إيهاب بسيسو ان معالجة اثار الانقسام تحتاج الى حكمة وجهد من الجميع ،مطالبا الجميع بتحمل مسئولياتهم الوطنية من اجل انجاح اتفاقية المصالحة وعمل حكومة الوفاق الوطني .
وطالب بسيسو جميع الأطراف بالهدوء والتريث وعدم الانجرار وراء أي توترات من شأنها ان تعرقل عمل الحكومة ولا تخدم سوى من يتربصون بالاتفاق والوحدة الوطنية ويراهنون على فشل المصالحة.
من جهته وصف الناطق باسم الاجهزة الامنية اللواء عدنان الضميري ما يحصل من منع الموظفين في قطاع غزة من استلام رواتبهم بالبلطجة .
وأكد الضميري ان التصرفات التي تتم الليلة اضافة الى مطالبات حركة حماس في الضفة الغربية بالاضراب الشامل دون التوافق مع القوى الوطنية وصفها بمحاولة تخريب للمصالحة .
وأكد الضميري ان تلك التصرفات تخالف ما تم الاتفاق عليه في القاهرة
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى ابو مرزوق على موقعه فيس بوك ان حكومة التوافق الوطني التي شكلت لتكون بديلا عن حكومتي الانقسام وليست خلفا لهما.
تصريح ابو مرزوق جاء عقب الاحداث التي اندلعت بين شرطة حماس والموظفين أمام البنوك في قطاع غزة الليلة الماضية .
واضاف في تصريحه ": منذ الصباح الباكر ونحن نتحدث مع اخواننا في فتح والحكومة، وكالعادة تجاوزنا الكثير من العقبات التي قذفت امامنا. تجاوزنا عقبة التصريحات الخاطئة، والمعلومات المضلله، والاجراءات المكرسة للانقسام، والعبارات الجارحة.
واضاف" هذه حكومة التوافق الوطني، اي انها بديلا لحكومتي الانقسام في رام الله وغزة، اي انها ليست خلفا لاي من الحكومتين ولكنها بديلاً عنهما، ولا يجوز ان تعتبر نفسها استمراراً لحكومة رام الله، والاخرى يفتح الله مضيفا"تصرفات الحكومة تريد تكريس اننا فريقين، وان هناك شرعيين واخرين غير ذلك، تريد ان تزرع الشقاق من جديد، وترجع الانقسام الذي تركناه وراء ظهورنا."
وتابع" اقول هذا وقد حذرنا من ردود الافعال لتلك التصرفات، يجب ان يعامل الجميع بعدالة وانصاف وبدون تمييز. فمهمات حكومة التوافق الوطني وحدة المؤسسات، لا تكريس الانقسام بينها. مهمة الحكومه انجاز المصالحة الاجتماعية لا التمييز والتفريق بين التاس والبعض يقاتل البعض، هل من عاقل يتدارك الامر ويتعامل بالسوية وبمسؤلية وطنية"حسب قوله.