يستعد جيش الاحتلال لاغلاق محافظة الخليل بشكل كامل خاصة بعد تقديرات في "هيئة الاركان" بأن المختطفين لم يصلوا قطاع غزة أو سيناء، وباشر الجيش بنقل المكعبات الاسمنتية والجرافات الضخمة الى محافظة الخليل وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" بعد ظهر اليوم الاحد.
وأضاف الموقع بأن مصدر كبير في قيادة الجيش "هيئة الاركان" قدّر بأن المختطفين الثلاثة لا زالوا في المنطقة ولم يتم نقلهم الى قطاع غزة أو سيناء، ما سيدفع بالجيش الاسرائيلي لتنفيذ عملية اغلاق شامل لاكبر تجمع سكاني فلسطيني في الضفة الغربية، مع بقاء احتمالية نقلهم الى غزة أو سيناء، لذلك فإن الجيش حسب هذا المصدر يستخدم كافة الوحدات المختارة في الجيش والأجهزة الأمنية للعثور على المستوطنين الثلاثة.
وافاد مراسلنا في الخليل ان جيش الاحتلال اغلق مدخل الخليل الشمالي باتجاه الشارع الالتفافي (60) بالبوابة الحديدية ووضع مكعبات اسمنتية خلفه ومنع عبور السيارات والمواطنين، كما نصب حاجزاً في منطقة النبي يونس ومنطقة الحواور شمال الخليل، ودقق في هويات المواطنين بعد أن أوقفت السيارات التي كانوا يستقلونها باتجاه خارج الخليل، واغلقت مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل بالمكعبات الاسمنتية.
واضاف مراسلنا ان قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة عائشة السيد في قرية تفوح وحولتها لثكنة عسكرية، ووضعت فيها العشرات من الجنود والعتاد العسكري، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها، ولا زالت تقوم بأعمال التفتيش في مناطق واسعة من شمال وجنوب الخليل، وعزلت مخيم الفوار وقرية بيت كاحل عن الخليل.
وأفادت مصادر محلية لمراسلنا بأن قوات الاحتلال لا تزال تقوم باعمال التفتيش بحثاً عن 3 مستوطنين، في مناطق تفوح وعقبة تفوح وشمال دورا ومنطقة لوزه وكنار وسنجر وكريسه القريبة من مدينة دورا، كما انها تداهم وتفتش منازل في سعير وحلحول ونوبا.
واوضحت مصادر أمنية لمراسلنا بأن قوات الاحتلال اغلقت الطريق بين قرية بيت كاحل والخليل بالمكعبات الاسمنتية، وكذلك أغلقت الطريق بين مخيم الفوار ودورا ببواية حديدة ومنعت المرور عبر هذه الطرق، فيما سمح للخارجين والعائدين الى الخليل بالعبور عبر حلحول النبي يونس، والعودة من شارع الحووار حلحول الخليل.
