استعبد المحلليين العسكريين الاسرائيلين اصدار المستوى السياسي أوامره لجيش الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية برية موسعة او شن عمليات اغتيال لقيادات رفعية من حركة حماس للانتقام لمقتل المستوطنين الثلاثة.الذين اختطفوا قبل 18 يوماُ في منطقة الخليل.
وسيجد نتنياهو نفسه مضطراً بحسب رونين برغمان المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرنوت الى إلى بلورة سلسلة ردود فعل تثبت للرأي العام أنه ما زال قوياً مقابل حماس من دون الانجرار إلى ورطة عسكرية متواصلة.
ووصف عاموس هرائيل الاجواء السائدة بعد العثور على جثث المستوطنين بالارض الخصبة للتصعيد، وبحسبه فإن عملية اغتيال إسرائيلية واحدة ضد قيادي في حماس كافية من أجل إشعال نار كبيرة. وسيحظى نتنياهو بسبب خطوة كهذه بتأييد اليمين لكنها تنطوي على مخاطر كبرى واثمان باهضة سيدفعها الجمهور الاسرائيلي، في ظل قدرة حماس على ضرب تل ابيب بالصواريخ.
واستبعد هارئيل، ومعظم المحللين العسكريين الإسرائيليين شن عملية عسكرية برية ضد قطاع غزة، لكن رغم ذلك فإن "الإغراء السياسي لتنفيذ خطوات إسرائيلية ضد حماس في القطاع كبير".
وطالب رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرنوت الحكومة الاسرائيلية تحطيم البنى التحتية لحماس في الضفة الغربية مضيفاً " لا ينبغي جعل حكم حماس في القطاع ينهار، لأن البدائل أسوأ".
وحذر بن يشاي الحكومة الاسرائيلية من اصدار تعليمات لجيش الاحتلال لشن عملية موسعة ضد قطاع غزة لانة "عملية برية ضد القطاع ستضع منطقة تل أبيب ووسط إسرائيل في مرمى الصواريخ الفلسطينية".
ولفت بن يشاي الى تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الى تشير الى أن بحوزة حماس مئات الصواريخ ذات مدى يصل إلى وسط إسرائيل على حد زعمه.
وبحسب هرائيل فإن الهدف المعلن للعمليات العسكرية الاسرائيلية بالضفة الغربية وقطاع غزة هو ردع الفلسطينيين، لكن"الهدف العملي أكثر هو تهدئة الإسرائيليين، ومن شأن عملية حازمة أن تكبح جماح الغضب الداخلي في إسرائيل".