لعبت لجان الحماية الشعبية دورا مهما في التصدي لممارسات المستوطنين والإسرائيليين خلال "انتفاضة الحجارة" التي اندلعت عام 1988، وكانت حينها اللجان تضم المئات من ابناء القرى والمخيمات في ظل الهجمات الاسرائيلية المتواصلة.
وعاد الفلسطينيون الى الاعتماد على لجان الحماية الشعبية على مدار العامين الماضيين في خطوط التماس مع المستوطنين امثال بلدة قصرة قضاء نابلس التي يتناوب اهلها على حمايتها من هجمات المستوطنين ضد الاهالي.
وفي هذا السياق وبعد قيام عدد من المستوطنين بخطف الطفل محمد أبو خضير من شعفاط وقتله وحرقه ورميه في أحراش قرب قرية دير ياسين دعت الجبهة الشعبية إلى تشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة والقدس للدفاع الذاتي والتصدي لإرهاب المستوطنين الذي تصاعدت وتيرته في الأيام الأخيرة.
بدوره قال امين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي ان الفلسطينيين جربوا لجان الحماية الشعبية خلال الانتفاضة الاولى، وعادوا وكرروها في بعض قرى نابلس وكانت ناجحة جدا لذلك لا بد من تشكيل لجان حماية موحدة من ابناء الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق الضفة والقدس للدفاع عن الفلسطينيين امام هجمات المستوطنين، مستعينا بمقولة "ما بحك جلدك الا ظفرك".
وقال البرغوثي ان المطلوب ايضا حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يعيش بلا امن ولا امان ويستباح من قبل المستوطنين على مدار الساعة.
ودعا البرغوثي القيادة الفلسطينية الى الابتعاد عن لغة الادانة التي لم تعد تجدي نفعا، والتوجه فورا الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة اسرائيل، مشددا على انه لم يعد هناك سببا للتردد بالتوجه للمحاكم الدولية.
ورأى البرغوثي ان اسرائيل تفجر انتفاضة شعبية جديدة بتصرفاتها وعدوانها تجاه الفلسطينيين خاصة خلال الاسابيع الاخيرة، متسائلا "هل سيهدم نتنياهو بيوت المستوطنين الارهابيين الذين قتلوا الطفل أبو خضيرة بدم بارد؟ ام اننا نعيش خلال نظام أبرتهايد لا قيمة لحياتنا في ظل وجود اسرائيل؟
وتوقع البرغوثي ان تعقد القيادة اجتماع اخر لبحث الخطوات المقبلة.
واستجابت قرية المعصرة جنوب بيت لحم لدعوات الفصائل، حيث أعلنت اليوم القوى والفصائل في القرية عن تشكيل لجنة حماية شعبية لابناء القرية من هجمات المستوطنين.
