الاشتباك الذي حصل في منطقة السودانية في شمال غرب قطاع غزة بين قوة متسللة من الكوماندوز الاسرائيلي ومجموعة من المقاومين الفلسطينيين وانتهت باكتشاف أمر القوة الاسرائيلية واصابة 4 من عناصرها وانسحابها قبل استكمال مهمتها له أهداف خطيرة، حسب ما أكدته دوائر خاصة مطلعة لـ (المنــار)، وحسب هذه الدوائر فان ما يتناقله الاعلام الاسرائيلي من أن الهدف من تسلل عناصر من قوة النخبة في الجيش الاسرائيلي الى منطقة السودانية على شاطىء بحر غزة، هو استهداف منصات اطلاق الصواريخ بعيدة المدى التي تصل الى تل أبيب والمناطق الشمالية في اسرائيل هي ادعاءات غير صحيحة، فمثل هذا الهدف لا يحتاج الى تعريض حياة جنود من هذه الوحدة المختارة للخطر، علما أن هذه الفترة من الشهر هي فترة غير مناسبة للتسلل لاكتمال القمر ليلا، وذكرت الدوائر أن المهمة التي من أجلها تسللت هذه القوة الى داخل قطاع غزة لها أهداف أعمق وأخطر، تقتضي بالعمل على اختطاف عناصر من المجموعات المسلحة الفلسطينية التابعة لكتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وفصائل اخرى وذلك بهدف الحصول منهم على معلومات حول أماكن تخزين الصواريخ بعيدة المدى ومنصات اطلاقها، وحسب الدوائر فان النقص الحاد في المعلومات الاستخبارية التي تعاني منه اسرائيل هو السبب وراء هذه المخاطرة.