الرئيسية / أخبار مميزة
أصغر ضحايا العدوان على غزة.. عمرها 3 أيام
تاريخ النشر: 15/07/2014
أصغر ضحايا العدوان على غزة.. عمرها 3 أيام
أصغر ضحايا العدوان على غزة.. عمرها 3 أيام

 قبل أن يجف الحبل السري للطفلة "نور"، ذات الأيام الثلاثة، لتتمكن أمها ندى أبو عيسى من ضمها وحملها بسهولة، أصابتهما شظايا الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الاثنين، في قصف استهدف منزلهما في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

ولم تكد تفرح الأم بإكمال طفلتها الأولى لأسبوعها الأول، لتصيبهما الشظايا، ويتحول فرحها لعويل، وتنسى الأم مخاوف "الحبل السري"، وتعليمات من حولها بكيفية العناية بطفلتها، وإسكات أنينها، فما جرى أسكن في قلبها خوفاً لا يزول، كما تقول لوكالة الأناضول.

وتتمتم ندى وهي لا تصدق أن صغيرتها على قيد الحياة: "الحمد لله أنني لم أفقد نور، لا أتخيل حياتي دونها، رُزقت بها قبل 3 أيام، وكنت أخاف -كأي أم- من مجرد لفّها، خاصة التعامل مع (الحبل السري)، وما قد يسببه لنور من ألم، وكانت أمي تُخبرني ماذا أفعل. واليوم ومع القصف الإسرائيلي فقدت القدرة على النطق".

وتضم أبو عيسى صغيرتها إلى أحضانها، وتحمد الله على أنّها لم تتحول إلى رقم جديد، في قائمة الشهداء من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وتتابع وهي تهدهد مولودتها: "لم أشعر بإصابتي، ولا بأي شيء، فقط أردت الاطمئنان على نور، لقد كنت أنا وهي وزوجي ووالدتي، وعدد من أفراد عائلتي، نجلس معاً عندما باغتتنا إحدى القذائف".

ولا يصدق "هايل" والد الطفلة نور، أن زوجته وطفلته بخير، وأن إصابتهم متوسطة كما يؤكد الأطباء داخل المستشفى.

ويستدرك بأسى: "لا أكاد أتخيل أن أكون مثل الآباء الذين يحملون جثث أطفالهم، الحمد لله أن سلّمها، لم يعد أطفالنا في أمان، قبل أيام رحلت طفلة رضيعة عمرها عام"، وتساءل: "أين مؤسسات حقوق الإنسان من مجازر وجرائم إسرائيل وما ترتكبه من انتهاكات؟".

وتتواصل في قطاع غزة عملية "الجرف الصامد" التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ الاثنين الماضي (7 يوليو/تموز)، التي أسفرت حتى اليوم عن استشهاد 185 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 1000 آخرين في سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، بحسب مصادر طبية فلسطينية.

ومن بين الشهداء 33 طفلاً، أصغرهم عمره عام، وهو ما وصفته مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية بالجريمة ضد الإنسانية.

 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار