الرئيسية / أخبار مميزة
محاربة الشيخوخة على طريقة مصاصي الدماء
تاريخ النشر: 18/10/2014
محاربة الشيخوخة على طريقة مصاصي الدماء
محاربة الشيخوخة على طريقة مصاصي الدماء

 ان كنت تعتقد ان هذا العنوان وضع من وحي الكاتب، فعليك ان تعلم ان هذه التقنية تسمى فعلا علاج مصاصي الدماء او vampire therapy ونقل الدم الفتي يمكنه ان يعكس تأثير الشيخوخة.

على مر العصور مختلف الحضارات كان لها اعتقادات حول أهمية وخصائص الدم الفتي فبعض المحاربين قاموا بشرب دماء صغار من انتصروا عليهم، ويشاع ان دكتاتور في شمال كوريا اسمه كيم جونغ ال كان يحقن نفسه بدماء العذارى ليبطئ تقدمه في السن.

الدراسات الحديثة

لكن بعيدا عن الشعوذة والتخيلات، اكتشف العلماء ان الدم الفتي يعيد احياء الدماغ ويستطيع تكوين اوعية دموية جديدة ويحسن الذاكرة والقدرة على التعلم. وفي دراسة أخرى لجامعة هارفرد وجد ان البروتين الموجود في الدم مسؤول عن شباب العقل والعضلات. هذا البروتين المسمى بGDF11 موجود في الدم بكميات كبيرة حين نكون صغارا و يقل كلما تقدمنا في العمر.

على الرغم من ان هذه الدراستين اجريتا على الفئران لكن الباحثون يأملون ان تبدأ الدراسات على البشر خلال السنتين او الثلاث المقبلتين، هذه الدراسات ستفتح الأبواب نحو التطور في مجال طول عمر الانسان.

استخدام المبدأ في شد الوجه

كما نعرف كلنا فالشيخوخة تتعدى اعضائنا الداخلية وتشمل وجهنا ومظهرنا الخارجي. الشيخوخة تؤثر على وجهنا بثلاثة طرق: قلة تدفق الدم يحيل لون البشرة الى الرمادي، وضعف العضلات وقلة الكولاجين يسبب ترهل الجلد، وتصبح البشرة ملساء بشكل اقل.

 

 

تقنية شد الوجه على طريقة مصاصي الدماء هي عبارة عن اجراء بحيث يتم سحب الدم من الشخص نفسه بمقدار معلقتين ويعالج لينتج منه بلازما غنية بالصفائح الدموية ثم يتم حقنها في الأماكن المطلوبة مثل حول العين وحول الفم لتمحي التجاعيد الدقيقة والعميقة وتعطي مظهرا أكثر شبابا، حيث انه يحفز عامل النمو في الجلد مثل الكولاجين والايلاستين ومنها الخلايا الجذعية.

o-KIM-KARDASHIAN-facebook
هذه التقنية الان رائجة جدا في عيادات التجميل بعد رواجها الكبير بين ممثلي هوليوود مثل كيم كاردشيان. يمكن تكرار هذه العملية ثلاث مرات والتحسن يكون خلال ثلاثة أشهر والنتائج قد تستمر الى سنتين.

المقارنة بالطرق المعروفة الاخرى

البوتكس والفيلرز المستخدمة الان مليئة بالسموم وبالمواد الكيميائية اما بهذه الطريقة فلا يدخل الجسم سوى مكوناته وكأن الجسم يشفي نفسه بنفسه. اما الجراحة فهي مؤلمة ومكلفة وقد لا تعطي النتائج المرجوة تماما.

المستقبل

هذه التقنية هي جزء من مرحلة وتوجه جديد في الطب، الابتعاد عن الجراحة والأساليب المعقدة والاتجاه نحو الأساليب التي تعتمد على الحقن وبدلا عن ضخ مواد مصطنعة داخل الجسم مساعدة الجسم على تفعيل اجهزته ورفع كفاءتها. فهذا المبدأ يستخدم الان في علاج تساقط الشعر (انظر تقنية البلازما الغنية بالصفائح الدموية) وعلاج المفاصل والام الظهر (انظر امل جديد في علاج الانزلاق الغضروفي) وغيرها الكثير.

مجلة رايبلز

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار