دعا داني دانون، النائب بالكنيست الإسرائيلي -عن حزب "الليكود" الحاكم- إلى "حل إقليمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي طويل المدى تشارك فيه كل من مصر والأردن"، مضيفًا: "سمعنا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يقترح أفكارًا وأنا أؤيد هذه الأفكار، لابد أن نتحدث ونتناقش بشأن توسيع قطاع غزة في اتجاه شمال سيناء".

وتابع دانون في تصريحات إلى القناة السابعة الإسرائيلية، أن "المصريين يدركون أن عدم الاستقرار في غزة يلقي بثقله عليهم، الإرهاب في سيناء يزداد ويتم تسليحه من قبل قوات متطرفة من قطاع غزة، التغيير في غزة والتوصل لاتفاق شامل سيكون أفضل للمنطقة بأكملها، وللفلسطينيين والمصريين".

وتأتي دعوات النائب الإسرائيلي بعد أيام من تصريحات وزير المالية الإسرائيلي الأسبق يائير لابيد، طالب فيها باستغلال اجتماع الجامعة العربية الذي سيعقد في شرم الشيخ، نهاية مارس المقبل، من أجل عقد حوار إقليمي مع الدول العربية المعتدلة.

ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عنه قوله "أنا اعتقد أنه سيكون من الصعب التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، اتفاق من هذا النوع ليس هدية نمنحها لهم، على العكس؛ الانفصال عن الفلسطينيين هو أفضل طريق لضمان أمن دولة إسرائيل المستقبلي، وازدهارها".

وفي أغسطس الماضي، دعت الحكومة الإسرائيلية إلى حل مشكلة غزة عبر صفقة "مصرية- سعودية- فلسطينية"، تتضمن تنازل مصر عن مساحات من الأراضي في سيناء حتى مدينة العريش، ومنحها للفلسطينيين كي يضموها على غزة.

وقالت صحيفة "هاآرتس"، إن هذا الاقتراح جرت مناقشته في وزارة البيئة الإسرائيلية، من خلال وثيقة وضعتها إدارة البحار والشواطئ بالوزارة، وتم تسليمها لوزير البيئة، عامير بيرتس.

وحملت الوثيقة عنوان "ميناء العريش- حل لغزة"، وتدعو إلى منح الفلسطينيين ميناء العريش بالتنازل أو التأجير، ليكون بمثابة متنفس بحري بديل لميناء غزة. وأشارت إلى أن العريش، التي تبعد عن مدينة رفح بنحو 50 كيلومترا، شهدت تطورا كبيرا وتبدو عليها ملامح التنمية، لاسيما على صعيد مرسى موانئ الصيد هناك، بما جعله ميناء تجاريا.

وذكرت أن ميناء العريش شهد أعمال تطوير واسعة خلال العامين الأخيرين لتحويله إلى ميناء مياه عميقة يشبه ميناء أسدود الإسرائيلي.

وتقدر الوثيقة اكتمال أعمال التطوير في العريش خلال 3سنوات بتكلفة تقدر بملياري دولار في البحر والبنية التحتية المحيطة بالميناء كجزء من هيئة ميناء بورسعيد.