حذر "اتش ايه هيلير" الباحث في مركز سياسات الشرق الأوسط بمعهد "بروكينجز" الأمريكي والباحث في دراسات الأمن الدولي بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن من خطورة خفض الدعم بسبب تدني عائدات البترول في العالم العربي.

وأشار في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن انخفاض أسعار البترول رحبت به الدول الغربية لكن انخفاض الأسعار سيكون لها تداعيات مختلفة بشكل واضح في الشرق الأوسط.

وتحدث عن أن الطاقة بأسعار معقولة ربما تصبح جزءا من الماضي في العالم العربي الذي يعيش فيه عدد كبير من سكانه تحت خط الفقر، في وقت تقوم فيه دول عربية بتقليص الدعم حفاظا على الميزانية خاصة بعد انخفاض عائدات البترول.

وأضاف أن الإقدام على تلك التغييرات دون توفير شبكة أمان اجتماعي ربما تكون لها انعكاسات خطيرة على تلك الدول يصعب تجاوزها.

وضرب مثلا بمصر، حيث بدأت الحكومة في إلغاء الدعم عن الوقود، مشيرا إلى أن بإمكانه تصور ما يمكن أن يحدث إذا أقدمت الحكومة على إلغاء مزيد من الدعم على الجازولين وسلع أخرى.

وحذر من أن مصر مهددة باندلاع اضطرابات أهلية على غرار ما شهده تاريخ البلاد إذا لم تقم بالبحث عن وسائل إنفاق اجتماعي تحل محل إلغاء الدعم.

وأضاف أن الضغط على السلطات المصرية لن يتوقف عند هذا الحد خاصة أن مصر تقع في قلب الجغرافيا السياسية للعالم العربي الحديث.

وتحدث عن أن استقرار كثير من الحكومات في العالم العربي المضطرب سيعتمد على الأقل بشكل جزئي على قدرتها في التعامل مع الاحتياجات الاجتماعية للسكان.

وأشار إلى أن البعض يرى أن الربيع العربي انتهى إلا أن الظروف التي أنعشته في 2011م ربما تصبح أكثر حدة.