الرئيسية / أخبار فلسطين
هل المفاوضات خيار القيادة الوحيد والاخير ؟
تاريخ النشر: 29/01/2012
هل المفاوضات خيار القيادة الوحيد والاخير ؟
هل المفاوضات خيار القيادة الوحيد والاخير ؟
بعد الاعلان الرسمي عن فشل لقاءات عمان مع الاسرائيليين واستمرار التعنت الاسرائيلي وانتهاء خيار المفاوضات في الوقت الحالي، رأى محللون ان لا خيار للقيادة الفلسطينية الا المفاوضات. "معا" حاولت استطلاع رأي المحللين، فهل فتح تتنظر استئناف المفاوضات، وحماس تنتظر استكمال الاسلام السياسي بالمنطقة؟ وماذا عن زيارة مشعل للاردن وكيف ستسيري العلاقات بين حماس وعمان؟ قال رئيس هيئة تحرير صحيفة "العرب اليوم" الأردنية سميح المعايطة في حديث لغرفة تحرير "معا": "ان الخيار الرئيسي امام القيادة الفلسطينية هو العودة الى المفاوضات التي من خلالها تستطيع تحقيق ما تسعى اليه، لكنه استدرك حديثه قائلا انه بالرغم من رغبة القيادة الفلسطينية العودة الى المفاوضات الا ان إسرائيل ليس على أجندتها استئناف المفاوضات وليس معنية بالتفاوض اصلا، لانها حكومة تحترف إضاعة الوقت فقط، لتحقيق أجندتها بالمنطقة من توسيع الاستيطان وغيرها". من جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري "انه للاسف فان المفاوضات هي الخيار الاول والثاني والثالث امام القيادة الفلسطينية، واي خيارات اخرى تعتبر تكتيكيا للضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي لتحسين شروط انطلاق المفاوضات وليس كخيارات بديلة عن المفاوضات". وأضاف المصري ان "تنازل" القيادة هو الذي يضعفها، وخير دليل على ذلك حسب المصري "عدم تواصل المسعى الفلسطيني في مجلس الامن لحق الحصول على الدولة، واضاعتها للزخم الذي نجم عن خطاب الرئيس والذي كان يمكن ان يساعد الى بناء إستراتيجية جديدة". واكد على ضرورة ان تعمل السلطة على تعديل ميزان القوى من خلال انهاء الانقسام على جميع الأصعدة، قائلا :" للاسف فتح تتنظر استئناف المفاوضات، وحماس تنتظر استكمال الاسلام السياسي بالمنطقة". واعتبر المصري المصالحة الفلسطينية الفلسطينية انها لا يمكن ان تحدث دون توحيد الحكومة والأجهزة الامنية والمجلس التشريعي واعادة تشكيل منظمة التحرير من جديد بالاضافة الى خلق سيادة موحدة. علاقة حماس والاردن واكد رئيس هيئة تحرير صحيفة "العرب اليوم" الاردنية سميح المعايطة "ننظر الى زيارة ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومشعل يوم غد الى الاردن كـزيارة لتوطيد العلاقات بين الاردن وقطر بالدرجة الاولى، وبدء العلاقات السياسية بين حماس والاردن في الدرجة الثانية، في ظل علاقة الاردن وحماس الامنية الموجودة حاليا، فالعلاقة يمكن ان تتحسن خاصة ان الاردن تتعامل مع طرف "حماس" يعاني من ازمة في مقره. واكد على ان الحكومة حسمت الموضوع التنظيمي لحماس، فالاردن بحسب ما اعلنت لا تريد اي عمل تنظيمي لحماس داخلها، بل ويلقى ذلك تعزيز من الاوساط السياسية والرسمية. ورأى المعايطة ان حماس من خلال الزيارة تحاول الحصول على انصاف الحلول لفتح مقر لها بالأردن، والأخيرة حريصة على التوازن بالعلاقة مع حماس من جهة والسلطة من جهة اخرى. واكد ان الاردن ستتعامل مع حماس كحركة تحت اطار السلطة الفلسطينية وليس كتنظيم معارض. ورأى ان الأحزاب الأردنية لديها تخوف من عودة حماس الاردن. واذا ما كانت الاردن تريد "ترويض" حماس من خلال إعادتها الى الاردن قال المعايطة ان الاردن هدفها من ذلك اعادة العلاقات السياسية مع حماس، وليس ترويضها، فقطر وتركيا لديهما القدرة على "ترويض" حماس اكثر من الاردن. وقال ان "الترويض الحقيقي" هو الجو العام والظروف الاقليمية في المنطقة، واهم جهة لديها القدرة على الترويض هي تركيا الحليف الرئيسي لاسرائيل في المنطقة، فهي تنافس ايران ولديها علاقات امنية وعسكرية واقتصادية كبيرة مع اسرائيل. من جانبه يرى هاني المصري في زيارة مشعل الى الاردن هو ادراك الأردن الى ان هذه هي مرحلة الاخوان المسلمين في العالم العربي، خاصة ان شروط الإخوان بالأردن لتصليح علاقاتهم مع الحكومة هو تصحيح علاقات الحكومة الاردنية مع حماس. واضاف ان الاردن تسعى الى "ترويض" حماس وابعادها عن ايران ودمجها بالاعتدال العربي. ويصل مشعل وولي العهد القطري تميم بن حمد آل ثاني إلى عمان بحدود الساعة الحادية عشرة من صباح غد الاحد على متن طائرة خاصة قادمة من الدوحة. فقد حمّل الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، فشل "الجولات الاستكشافية" التي جرت في عمان برعاية اللجنة الرباعية في مسعى لاستئناف المفاوضات، الى الجانب الإسرائيلي بسبب رفضه تقديم تصورات واضحة لقضيتي الحدود والأمن.
أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار