الرئيسية / أخبار مميزة
هل فيس بوك مؤيّد للإسرائيليين أم للفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 20/10/2015
هل فيس بوك مؤيّد للإسرائيليين أم للفلسطينيين؟
هل فيس بوك مؤيّد للإسرائيليين أم للفلسطينيين؟

 

 
يبرز الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني والأيام المتوترة التي تمرّ على كلا الجانبين بشكل أساسيّ في النقاش الحادّ على مواقع التواصل الاجتماعي. تماما كما كان في الحرب بين حماس وإسرائيل في صيف 2014، يسمح الكثير من المستخدمين لأنفسهم التعبير بشكل عنيف ونشر صور ومقاطع فيديو عنيفة تدعو إلى الانتقام والعمل ضدّ معاقل المستوطنين، القرى الفلسطينية أو تنفيذ عمليات إرهابية في المدن الإسرائيلية وقتل الأبرياء. يقع فيس بوك اليوم في الصدارة حيث يُستخدم كمنصة لتأجيج النيران بين الجانبَين.
 
 
في الأيام الأخيرة، حظي موقع التواصل الاجتماعي مجدّدا بانتقادات لكونه لا يقوم بما فيه الكفاية من أجل تخفيض وفرض الرقابة على التحريض الوحشي على صفحات الفيس بوك سواء من الجانب الفلسطيني أو الجانب الإسرائيلي.
 
 
مع تأخر كبير حظر الفيس بوك حسابين بارزين فيه. يوم السبت كان ذلك حساب حسام بدران، الناطق باسم حماس، الذي تم حذفه من موقع التواصل الاجتماعي. اعتاد بدران على مدح وتشجيع العمليات الإرهابية ضدّ إسرائيل في صفحته على الفيس بوك.
 
 
كان فيس بوك محور خطاب الكراهية الأكبر في إسرائيل، حتى شهر تشرين الأول، حيث إن الصفحة التي تم فيها الكشف عن أكثر الخطابات الغاضبة والعنيفة وهي صفحة مغني الراب الإسرائيلي، يؤاف إلياسي، الشهيرة على الفيس بوك، والتي تُسمّى "هتسل" (الظل). عضو الكنيست اليسارية، زهافا غلؤون، هي أكثر شخصية عامة تحظى بأكبر قدر من التحريض والكراهية. في صفحتها على الفيس بوك تم عدّ ما يقارب 2,800 تعليق كراهية وتحريض، وغالبيتها الساحقة ضدّها شخصيا.
 
تم حظر الحساب الشخصي لـ "هتسل" في منتصف الأسبوع الماضي من قبل فيس بوك لثلاثين يومًا. تلقى مغني الراب والشخصية الفيسبوكية اليمينية المتطرفة رسالة جاء فيها أنّ حسابه الشخصي وحسابات بقية مديري الصفحة تم حظرها لمدة شهر وذلك على ضوء شكاوى كثيرة تم تلقيها حول محتويات الصفحة في الأيام الأخيرة.
 
 
يعتبر هتسل شخصية استفزازية ومتطرّفة في آرائها، ومع ذلك تحظى المحتويات التي ينشرها على الفيس بوك، والتي تتضمّن صورا وتقارير من الميدان ومقاطع فيديو شخصية، بمشاهدات وتعاطف هائل في موقع التواصل الاجتماعي.
 
في المقابل، فقد زار إسرائيل في الأسبوع الماضي مدير السياسات لدى فيس بوك في منطقة أوروبا، الشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA) كي يناقش في الكنيست الحلول لظاهرة البلطجة في الشبكة. في أعقاب الزيارة والأوضاع في إسرائيل نشر مدير السياسات منشورا كتب فيه "لا مكان في فيس بوك للمحتوى الذي يشجّع العنف، التهديدات المباشرة، الإرهاب أو عبارات الكراهية. لدينا نظام عالمي من المعايير المجتمعية التي تحظر المحتويات التي تحتوي على عبارات الكراهية، التهديدات المحدّدة من العنف أو البلطجة. عندما يتم التبليغ عن محتوى ما، فنحن نفحصه لنرى إذا ما كان ينتهك معاييرنا، وإذا كان الأمر كذلك، فسنحذفه".
 
يبدو الآن على الأقل أنّه بالنسبة لإسرائيل فإنّ قيام الفيس بوك بحظر الحسابات العنيفة لا يكفي ومن ثم فقد بدأت منظمة "خطّ القانون"، التي تهتم بمكافحة الإرهاب قانونيا، بتجنيد إسرائيليين لتقديم دعاوى جماعية ضدّ فيس بوك العالمية تحت شعار: "نقاضي فيس بوك - نعزل الإرهاب". تدعو المنظمة جميع الإسرائيليين إلى الانضمام إلى هذه المقاضاة التي ستجري ضدّ الشركة في الولايات المتحدة.
 
 
 
 
 
 
 
ا
أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار