اعتبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية محمد صبيح، ان القمة العربية التي ستعقد في العاصمة العراقية بغداد اواخر الشهر الحالي بانها ستكون استثنائية لجهة معالجة ملفات المنطقة وخاصة وضع فلسطين فضلا عن عدم تدخل اسرائيل في جدول اعمالها كما كان في السابق . وعبر الهاتف من القاهرة, اجاب صبيح على اسئلة وكالة معا بالقول": اسرائيل تنظر الان بعين الشك والخوف ليس كما كان في السابق فقد كانت تاخذ ما تريد وتعطى وعودا من قبل زعماء عرب ...والان اصبحت القضايا في يد الجماهير العربية وليس من السهل ان تضغط على الجماهير خاصة في مصر وتونس ". واضاف": ان الربيع العربي منشغل الان في قضاياه ولكن ما يوجد تحت الرماد ليس في صالح اسرائيل طالما الضغط في يد الشعوب". وقمة بغداد هذا العام ستكون مختلفة لان النظام العربي تغير وستعقد القمم الان حسب الحروف الابجدية للدول العربية , وعندما ياتي دور فلسطين بعد اربع سنوات سوف نعقدها في مقر الجامعة العربية برئاسة فلسطين وسينسحب ذلك على الدول التي تعاني مشاكل ". لكنه قال سيكون هناك قرارات كاملة لكن التنفيذ سيكون متفاوت ". الوضع المالي للسلطة في خطر والعرب لن يمولوها... يقول صبيح لغرفة تحرير معا , ان هذا العام سيكون عاما صعبا على كافة الاصعدة وخاصة فيما يتعلق بالدعم الاقتصادي لفلسطين لان وضع الدول العربية على كافة الاصعدة صعب لا سيما المالي". ويشرح بتفصيل اكثر..بالقول": شكلنا شبكة امان بقيمة 100 مليون دولار موزعة على الدول العربية كدعم للسلطة في حال قطعت المساعدات الامريكية وتوقف اسرائيل اموال الضرائب لكن حتى اللحظة لم يصل منها سوى 30 مليون دولار ". وفي قمة بيروت تقرر تخصيص 55 مليون شهري للسلطة توزع على الدول العربية وفق موازنتها في الجامعة العربية ووصل منها لخزينة السلطة فقط 45% لان هناك دول ليس لديها اموال كالصومال مثلا". وينسحب ذلك على قرار قمة بيروت وتخصيص مبلغ 150 مليون لصندوق الاقصى لم يصل منه سوى 80 مليون دولار يدار من بنك التنمية , وفي قمة سرت بليبيا تقرر رفع المبلغ الى 500 مليون دولار كدعم للقدس وحتى الان دفع منه 146 مليون ". وعندما سالت معا عن 6 مليار دولار اقرتها القمم العربية كدعم لفلسطين لم يصل منها سوى القليل..اجاب صبيح ": كدعم عيني وتبرعات وصل نحو هذا المبلغ منذ العام 2002 ناهيك عن الدعم المباشر ". اما سياسيا وفيما يتعلق بانسداد عملية السلام ودور القمة العربية القادمة..قال صبيح": هناك قرار خاص بالقدس مكون من 28 نقطة من اجل كيفية دعم القدس على طاولة قمة بغداد لكن هناك تسعة بنود منها بند متعلق بالاستيطان, وبند متعلق بالاسرى, وبند متعلق بدعم السلطة ماليا بند متلعق بدعم الانروا , وبند متعلق بمقاطعة اسرائيل وبند متعلق بدعم المنتجات الفلسطينية ". كما ان هذا العام كما يصرح صبيح, فستعمل الجامعة العربية وبالتنسيق مع القيادة الفلسطينية على استكمال المعركة الدولية لجهة نيل الاعتراف بفلسطين وانضمامها لمنظمات الامم المتحدة كما حصل في اليونسكو". وقال": هناك سوف يكون تخطيط متقن بين الجامعة العربية والقيادة الفلسطينية لاختيار الملف الناجح على كافة الصعد". اما فيما يتعلق بملف المصالحة وازمة الوقود بغزة ودور الجامعة في ذلك وهل سيتم ترحيل ملف المصالحة لقمة بغداد..قال صبيج ":فعلا سيتم بحث المصالحة في القمة القادمة لكن لن نفرض مصالحة على الاطراف لان الاطراف عليها هي ان تقتنع بذلك". ويضيف": دور الجامعة العربية في ملف المصالحة مبني على الضغط الادبي والحديث المباشر مع الاطراف ". لكنه المح الى ان هناك ايدي تعبث بالملف الفلسطيني الداخلي . وقال": كل الاستراتيجيات من حولنا تحاول ان تخرب كل شيء". وعن ازمة الوقود, توقع صبيح بان تدخل مصر كميات من الوقود في الايام المقبلة لغزة . لكنه قال ": ان ازمة الوقود في قطاع غزة لن تحل جذريا الا بالوحدة الداخلية ورفع الحصار , لكنه اشار الى ان هناك ازمة وقود في مصر فضلا عن ان اتفاقية المعابر في العام 2005 بين السلطة والاتاحد الاوروبي واسرائيل يحتم على مصر عدم ادخال الوقود عبر معبر رفح لان ذلك يعني الحاق غزة بمصر وهذا ما تريده اسرائيل, والمعبر المخصص لادخال الوقود هو كرم ابو سالم ورفح مخصص للافراد ولا نريد ان نقع في مصيدة اسرائيلية بالحاق غزة بمصر . وقال ان الجامعة العربية سوف تتحرك بكل الطرق لرفع الحصار عن غزة واحداث المصالحة الداخلية لحل مشكلات القطاع .