تمكَّن الباحثون من تطوير نوع جديد من رغوة المعادن، قادر على تفتيت الرصاص وتحويله إلى غبار، يمكن استخدامه في إنشاء أنواع جديدة من الدروع الواقية المضادة للرصاص والهياكل المصفحة للسيارات، والتي تمتاز بخفة وزنها.
هذه الرغوة المعدنية، المصنوعة عن طريق دمج كرات مجوفة من الفولاذ ضمن مصفوفات من الفولاذ المقاوم للصدأ، والمصنعة من مسحوق معدني، ظهر أن سماكة تعادل إنشًا واحدًا منها قادرة على إيقاف أنواع الرصاص التي تخترق الدروع البشرية، كما وجد الباحثون أن هذه المادة قادرة على تفتيت الرَّصاصة عند ارتطامها بالأرض.
في السياق يرى المهندس الميكانيكي في جامعة ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة البروفيسور إفسانه ربيعي أنه بالإمكان "إيقاف رصاصة باستخدام سماكة أقل من إنش واحد من الرغوة المعدنية، حيث تم إطلاق رصاصات من عيار يزيد عن 44 ميليمتر من مسافة تزيد عن 5 أمتار في التجربة".
ووجد الباحثون أن الجمع بين الرغوة المعدنية وصفيحة من السيراميك أدى إلى فقدان الرصاصة المنطلقة بسرعة 3.057 كيلومترا في الساعة لحوالي 65% من كتلتها لحظة الارتطام، وأن إضافة مادة الكيفلار، أو الألمنيوم للرغوة، يساعد على زيادة قدرة الصفيحة على تبديد الطاقة، وجعل الدرع الواقي أخف وزنًا.
وأوضح الباحثون أن هذه المادة يمكن أيضًا أن تُستخدم للحماية من الأشعة السينية، وأشعة غامّا، والأشعة النيوترونية، وبالتالي تساعد على تخزين المواد الخطرة تخزيًا آمنًا.