في الوقت الذي حاولت إسرائيل على المستوى الرسمي أن تقلل من أهمية إعلان الشركة المصرية الحكومية للغاز الطبيعي إلغاء اتفاقية توريد الغاز المصري لإسرائيل إلاّ أن ما يجري وراء الكواليس يعكس موقفا مختلفا عما قالته الحكومة الإسرائيلية بأن المسألة لم تكن تتعدى خلافا تجاريا بحتا. صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وعلى موقعها الإلكتروني أشارت في تقرير لها اليوم الأحد أنه بعد يوم واحد فقط على إعلان الشركة المصرية إلغاء اتفاقيتها مع إسرائيل، غادر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى من مكتب نتانياهو إلى القاهرة سرا، وعاد بعد بضع ساعات بعد أن ناقش مع نظرائه في الحكومة المصرية موضوع اتفاقية توريد الغاز. وفي ذات السياق اجتمع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بالسفير المصري لدى إسرائيل ياسر رضا لاستيضاح الموقف. وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله قد دعا المسؤولين المصريين الأسبوع الماضي إلى الالتزام باتفاقية السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل داعيا إلى عدم تحويل الخلاف حول توريد الغاز إلى قضية سياسية.