في ظل الاجواء القطبية التي تضرب تركيا وأجزائها الغربية منذ فجر الجمعة والتدني الكبير في درجات الحرارة حيث ضربت الثلوج المناطق الساحلية في الغرب التركي وأدت الى حوادث على الطرق لا تعد ولا تحصى.
وأزداد الوضع سوءا مع تزامن وصول العاصفة بوقت انتهاء دوام الموظفين ما ادى لتعطيل عمل كاسحات الثلوج بسبب الأزمة الخانقة في معظم شوارع اسطنبول. وايقاف جميع الرحلات الجوية من وإالى مطار اتاتورك الدولي، وفقاً لما أورده موقع "طقس فلسطين".
ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة منتصف الاسبوع الى أكثر من خمسة درجات مئوية في المناطق الساحلية في الغرب التركي في حين وصلت في منطقة البلقان الى أكثر من عشرين درجة تحت الصفر.
هذا النزول القطبي كانت الخرائط الجوية قد أشارت سابقاً وقبل عدة ايام الى إحتمالية لتمدده ليصل الى بلاد الشام سواءاً مناطقه الشمالية ( سوريا ولبنان) أو جنوبه( فلسطين والاردن).
لو قدر لهذا النزول أن يصل الينا لكن الوضع سيكون كارثياً خاصة انه لن يمر مر الكرام وإنما سيمكث في المنطقة لأربعة ايام على الأقل وقد يكون أكثر قوة من عاصف يالو - اليكسا التي ضربت فلسطين قبل ثلاثة اعوام وتركت أثراً سلبياً كبيراً علينا وأدت الى تقطيع أواصر مناطق واسعة من الضفة الغربية لأيام طويلة.
فنحن نعاني من بنية تحتية مهترئة سواءاً من ناحية الطرق أو شبكات التدفئة والكهرباء الذي يمسك الإحتلال بمفاصلها ولا يعطينا الا (بالقطارة)، وبيوتنا في أغلبيتها الساحقة لا تتوفر بها اي عزل من الجو البارد كما هو الحال في الغرب.
وحول تأثرنا بهذا المنخفض فحجم التأثير من هذا النزول القطبي الضخم لن يكون علينا الا بأطرافه خاصة المناطق الشمالية من فلسطين والانخفاض في درجات الحرارة.