تشهد الدول العربية والإسلامية هذا العام خلافا يبدو أنه الاوسع، حول مراقبة هلال شهر رمضان المبارك.

فبينما دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد أحمد حسين، المواطنين إلى تحري هلال شهر رمضان المبارك، وذلك بعد غروب شمس يوم الجمعة 29 شعبان 1438هـ ،وفق 26 أيار 2017م، دعت المحكمة العليا في السعودية، المواطنين إلى تحري رؤية هلال شهر رمضان، يوم الخميس (29 شعبان)، فإن لم يُر في تلك الليلة، يتم تحري الهلال مساء الجمعة القادمة (30 شعبان).

ودعت الهيئة السعودية إلى إبلاغ أقرب محكمة عند رؤية هلال رمضان "بالعين المجردة أو بواسطة المناظير" ، في سابقة هي الأولى من نوعها.

وعن سبب تلك الخطوة، قالت إنها تأتي "نظراً إلى أنه لم يتقدم أحد للشهادة برؤية هلال شهر شعبان مساء الأربعاء (26 أفريل الماضي) التاسع والعشرين من شهر رجب لهذا العام 1438هـ رغم تحري رؤيته".

بدوره رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى، على المتسائلين عن سبب تحري هلال يوم رمضان الجمعة وليس الخميس، عكس أغلب الدول المشرقية التي ستجتمع لجان رصد الأهلة فيها يوم الخميس المقبل، بالقول إنه فلكيا تستحيل رؤية هلال رمضان بالمنظار أو أي وسائل أخرى يوم الخميس.

وقال الوزير ردا على الجدل الذي غالبا ما يتكرر كل سنة حول الاختلاف في تحديد بداية شهر رمضان في عدد من الدول الإسلامية بالنتائج العلمية المبدئية لعلماء الفلك، أن هلال رمضان سيرى بالعين المجردة يوم الجمعة مما يجعل بداية صوم شهر رمضان لهذه السنة يوم السبت المقبل 27 ماي، مستبعدا في السياق بداية شهر رمضان يوم الأحد وتمكن الدول المشرقية التي ستجتمع لجانها لرصد الأهلة من رصد هلال رمضان يوم الخميس وذلك وفقا لما توصلت إليه نتائج علم الفلك.