قتل أربعة لاجئين فلسطينيين وأصيب أكثر من 23 آخرين برصاص الجيش اللبناني خلال تشييع جثمان الشهيد الفتى أحمد عماد قاسم في مخيم نهر البارد شمال الأراضي اللبنانية. وقالت مصادر إعلامية لبنانية إن الجيش اللبناني فتح نيران أسلحته الرشاشة تجاه اللاجئين الفلسطينيين المشيعين لجثمان الشاب الذي استشهد الجمعة الماضية. وتستمر حالة التوتر في نهر البارد بعد مواجهات بين الأهالي المحتجين على توقيف حاجز للجيش اللبناني لأحد الفلسطينيين من أبناء المخيم على دراجة نارية. وأجرى الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفيا مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، كما نشرت وكالة الانباء الرسمية وفا. واتفق الرئيسان على ضرورة احتواء تداعيات الحادث الذي وقع في مخيم نهر البارد قبل أيام، خاصة وانه أثناء تشيع جنازة الفتى أحمد قاسم بعد ظهر اليوم حدث إشكال أخر بين بعض "القوى المندسة" والجيش اللبناني أدى الى وقوع بعض الجرحى الفلسطينيين. بدوره، طلب الرئيس محمود عباس من الرئيس اللبناني التنسيق لتطويق ذيول الحادث بالسرعة الممكنة. حيث أكد الرئيس سليمان موافقته واستعداده الكامل للتنسيق وإصدار التعليمات الفورية لذلك. وأكد الرئيس محمود عباس مرة أخرى الموقف الفلسطيني الثابت من سيادة لبنان، وأن جميع الفلسطينيين ضيوف في لبنان، ويخضعون للقانون اللبناني والسيادة اللبنانية.