الرئيسية / أخبار فلسطين
ذبح الأضاحي فرصة ضعيفة للعمل في غزة
تاريخ النشر: 03/09/2017
ذبح الأضاحي فرصة ضعيفة للعمل في غزة
ذبح الأضاحي فرصة ضعيفة للعمل في غزة

يسعى عشرات الشبان الغزين، استغلال أيام عيد الأضحى المبارك للعمل في ذبح الأضاحي، رغم قلة خبرتهم في عمليات الذبح خاصة في المذابح المتخصصة للعجول، وذلك بسبب ضيق الأوضاع المعيشية والاقتصادية السيئة التي يعيشها سكان قطاع غزة منذ سنوات.

وعلى الرغم من إيجاد بعض الشبان فرص عمل في المذابح، إلا أن هناك أخرين وجدوا "الباب موصداً"، لأسباب متعددة أهمها احجام بعض الجمعيات الخيرية عن دعم مشاريع الاضاحي في القطاع بنسبة بلغت 50% عن العام الماضي، وسوء الأوضاع الاقتصادية لدى المواطنين خاصة بعد الإجراءات العقابية الأخيرة من رئيس السلطة "محمود عباس" ضد سكان القطاع مما تسبب بعزوف الكثير عن تقديم الأضحية هذا العام.

المواطن "محمد وائل" البالغ من العمر 27 عاماً أكد أن عيد الأضحى فرصة ثمينة للبحث عن عمل في المذبح خلال أيام العيد، لتُمكنه من توفر الاحتياجات اللازمة لأسرته الصغيرة، في ظل انعدام توفر فرص العمل في قطاع غزة منذ سنوات.

وأوضح المواطن "وائل" لمراسلنا، أنه بحث كثيراً عن عمل في المذابح المتخصصة لذبح الأضاحي في مدينة غزة، إلا أنه وجد "الباب مغلقاً" في وجهه ولم يتمكن من الحصول على عمل ليوفر قوت أسرته.

وأشار إلى أن أصحاب المذابح رفضوا استئجار عُمال هذا العام، بحجة عدم وجود مضحين كفاية كما كان في العام الماضي، الأمر الذي يقلل من المرابح التي يحققونها في موسم عيد الأضحى، مبيناً أن أصحاب المذابح قالوا له: العام الحالي عدد المضحين قليل جداً والمرابح التي يمكن أن نحققها (يادوب) تكفينا وأسرتنا خلال أيام السنة لأن ذبح الأضاحي موسمي".

فيما تمكن المواطن "أبو عمار" البالغ من العمر 24 عاماً من الحصول على عمل بشكل سريع وذلك؛ لما يتمتع به من خبرة سابقة في ذبح الأضاحي، كونه يعمل بشكل سنوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

وأوضح "أبو عمار" لمراسلنا، عملية ذبح الأضاحي ليست بالطريقة السهلة التي يتخيلها الإنسان، فهي تحتاج إلى خبرة ودقة فأي خطأ قد يؤدي إلى إصابات عميقة في الجسد، لافتاً إلى أنه تعرض في السابق لعدة إصابات في اليد خلال عملية تقطيع العظِام.

وأشار إلى أن وجود عدد من الخريجين يعملون في "المذبح" لكن العدد الحالي أقل كثيراً عن العام الماضي، مبيناً أن العام الماضي كان يعمل نحو 15عاملاً أما اليوم فلا يتجاوز عد العمال 8".

وأمام هذه الأوضاع السيئة فإن عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة يبلغ حوالي 10 الاف شخص خلال الربع الثاني من عام 2017 بالمقارنة مع الربع الأول من نفس العام، وبلغت معدلات البطالة في قطاع غزة 44.0%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 216 الف شخص خلال الربع الثاني من عام 2017، مقارنة مع معدلات بطالة 41.1% في الربع الأول من عام 2017، وبلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 206 الف شخص، وهذا يعني بأن حوالي 50 ألف شخص أصبحوا دون دخل يومي، ومع استمرار الوضع على ما هو عليه من المتوقع أن ترتفع معدلات البطالة خلال الربع الثالث من عام 2017، وفقاً لمقالة نشرها الكاتب والمختص الاقتصادي ماهر الطباع بتاريخ (31/8/2017)

وكان سامي البطنيجي، صاحب مزرعة عجول، أكد أن الإجراءات الأخيرة من قبل السلطة بحق الموظفين، دفعتهم لشراء الأضاحي بالنظام التقسيط، ودفعت آخرين إلى العزوف على شراء الأضاحي"، مشيراً إلى أنه لا يقبل العمل بالتقسيط، لأسبابٍ عدة أبرزها عدم قدرة بعض المواطنين على الالتزام بدفع الأقساط.

وأشار البطنيجي في تصريح سابق لـ"فلسطين اليوم"، إلى أن الاقبال على شراء الأضاحي لهذا العام ضعيف بنسبة 50% مقارنة بالأعوام الماضية، مبيناً أن ذلك ينطبق على باقي المزارع.

ولفت إلى أنه أحجم عن توفير فرص عمل لعدد كبير من المواطنين في مزرعته وذلك لقلة المضحين هذا العام، مؤكداً أن العام الماضي كان أفضل بكثير من العام الحالي.

يذكر أن أحمد الكرد منسق تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة أكد، تراجع نسبة الأضاحي لهذا العام بنسبة تصل لـ50% مقارنة بالعام الماضي.

وأرجع الكرد في تصريح صحفي، نسبة التراجع لحالة الحصار الخانقة التي تفرض غزة واحجام بعض الجمعيات الخيرية الداعمة عن دعم مشاريع الاضاحي خاصة في قطاع غزة.

وأوضح الكرد أن هذا التراجع تسبب في خفض نسبة أعداد المستفيدين من هذا المشروع، حيث سيستفيد فقط مئة ألف من أصل 200 ألف شخص كانوا قد استفادوا العام الماضي. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار