بحثت القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس عباس الليلة خلال اجتماع لها في رام الله الموقف الأخير لحركة حماس في قطاع غزة والذي يعلن عن تعطيل عمل لجنة الانتخابات المركزية داخل قطاع غزة بشأن البدء في عملية تسجيل الناخبين. ودعت القيادة حركة حماس إلى التراجع عن موقفها الذي لا مبرر له والذي يتعارض كليا مع التفاهمات والاتفاقيات التي جرى التوصل إليها في القاهرة والدوحة. وقالت انها ستتابع هذا الأمر مع جميع الجهات المعنية بما فيها قيادة حركة حماس، داعية كل الجهات الوطنية المسؤولة إلى بذل جهودها الإيجابية لإزالة كل العقبات التي تعترض طريق المصالحة الوطنية، خاصة في هذا الظرف الذي يشتد فيه الهجوم الاحتلالي على أرضنا ومقدساتنا من خلال تصاعد النشاط الاستيطاني في القدس وجميع الأرض الفلسطينية المحتلة. واطلعت القيادة على بيان لجنة الانتخابات المركزية بهذا الصدد، والذي قالت فيه إنها تبلغت رسميا بموقف حركة حماس، وعبرت عن أسفها لهذا الموقف وعن أملها في العودة عنه واستئناف العمل في التحضير للانتخابات في اقرب. واضاف البيان الختامي للاجتماع ": إن القيادة الفلسطينية إذ تعبر عن استغرابها لموقف حركة 'حماس' الذي يعطل أولى خطوات المصالحة ويعيد الوضع الفلسطيني إلى أجواء مشحونة تم تجاوزها". واكدت القيادة الفلسطينية ضرورة عدم الانجرار مجددا بسبب خطوة حركة حماس الأخيرة في قطاع غزة إلى مسلسل جديد من الحملات الإعلامية وتبادل الاتهامات، من جانب جميع المؤسسات الإعلامية والقوى الوطنية الفلسطينية. وتناولت القيادة الفلسطينية بالبحث الأحداث التي رافقت بعض التظاهرات خلال اليومين الأخيرين في رام الله، وأكدت على الموقف الذي عبر عنه الرئيس بشأن حق التعبير والتظاهر، وهو حق كفله القانون الأساسي الذي ألزم جميع مؤسسات السلطة بالعمل على تنفيذه وحمايته من أي انتهاك. ودعت القيادة الفلسطينية إلى التعامل بحكمة واستكمال التحقيق بشأن أية تجاوزات حصلت من قبل أية جهة كانت خلال عملية التظاهر، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه التجاوزات.