نظمت مديرية وزارة الاعلام في نابلس بالتعاون مع مديرية التربيه والتعليم في جنوب نابلس ، ندوه بعنوان (مستقبل أبنائنا وخطورة العمل في المستوطنات) وذلك في قرية قصرة.
وقد شارك في الندوه مدير التربية والتعليم د.محمد عواد ، والمقدم معروف البربري مدير مديرية الشرطة في محافظة نابلس ومدير مخفر قبلان الرائد باسل خريوش، والسيد ناصرجوابرة ممثل وزارة الإعلام والسيد موسى حمايل ممثلاً لوزيرة الشؤون الاجتماعية ورؤساء المجالس القروية والبلدية وممثلون عن مؤسسة الرؤيا العالمية وممثلون عن جمعية قصرة الخيرية وحشد من الأهالي.
في البدايه رحب رئيس مجلس قصرة بالحضور ، وتقدم بالشكر للمديرية ولوزارة الاعلام والمؤسسات الوطنية والشعبية العاملة على الحد من مشكلة عمالة الأطفال.
بدوره دعا مدير التربية والتعليم جنوب نابلس الدكتور محمد عواد إلى تكثيف الجهود للحد من هذه الظاهرة وآثارها السلبية على الأطفال ، وخصوصاً المخاطر في المجال الأمني ، حيث تعتبر المستوطنات بيئة جاذبة للدخل للعمال غير المؤهلين ، مما يجعل الدراسة موضوعاً ثانوياً ويساهم في مضاعفة نسبة التسرب وأضاف عواد إن العمل في المستوطنات مرفوض للصغير والكبير ، وعلينا جميعاً الوصول لتوصيات للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر على منظومتنا الأخلاقية والقيمية ، حيث تتطلع المديرية لمشاركة أكبر من الهيئات المحلية والفعاليات الوطنية والشعبية في القرى الأكثر تاثراً بالظاهرة.
وفي كلمة وزارة الإعلام شكر ممثل الوزارة ناصر جوابرة الحضور على اهتمامهم ومشاركتهم ، وتحدث عن الجهود التي تبذلها وزارة الإعلام للحد من هذه الظاهرة عبر البرامج الإرشادية التثقيفية عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وتقدم بالشكر لمديرية جنوب نابلس على الجهود التي تبذل في سبيل الحد من هذه الظاهرة ، لمنع انعكاساتها ونتائجها السلبية على أبنائنا الذين هم أملنا وعماد مستقبلنا .
وفي كلمة مدير شرطة محافظة نابلس أعرب المقدم معروف البربري عن سعادته للمشاركة في هذه الورشة التي تعقد في واحدة من قلاع الصمود في منطقة جنوب نابلس ، وأوضح أن الشرطة الفلسطينية تعتبر نفسها خادمة لكل المواطنين الفلسطينيين بكافة شرائحهم وهي الحامية لحقوقهم خصوصاً الأطفال ، وهي الجهة المنفذة للقوانين الراعية والحامية لهذه الحقوق ، ولا بد من العمل للحد من الظاهرة ومعالجتها ، حيث أن القانون يحرم العمل للأطفال على المستوى الداخلي فكيف الحال بالعمل في المستوطنات.
ودعا رؤساء المجالس القروية والهيئات المحلية إلى رفع تقارير بالتجاوزات التي تحدث في هذا المجال وخصوصاً تجاوزات المقاولين الذين ينقلون العمال للعمل في المستوطنات.
وقدّم رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة في المديرية الأستاذ مفيد نوفل عرضاً تقديمياً تفصيلياً عن هذه الظاهرة وتأثيراتها السلبية في المجالات الصحية والاجتماعية والأخلاقية والوطنية ، حيث تنتزع من العاملين في المستوطنات بعض القيم والعادات التي تعكس انتمائهم بوطنهم، حيث انتشرت ظواهر غريبة خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا من خلال تصرفات غير مقبولة لجيش العاملين في المستوطنات من الأطفال المتسربين من مدارسهم، حيث يواجهون أخطاراً أخرى نتيجة التعامل مع المبيدات ، والعمل في ظروف غير إنسانية واختلاطهم بالعمال والعاملات الأجانب
وتحدث موسى حمايل عن دور الشؤون الاجتماعية في رعاية الأسر المحتاجة والفقيرة ضمن برامج معتمدة من وزارة الشؤون الاجتماعية ، وأضاف أنه يتم رصد وتحديد العائلات المحتاجة و الفقيرة وتقديم المساعدات لها ، مما يساهم في الحد من ظاهرة العمل في المستوطنات.
وفي ختام الورشة تم فتح المجال للأسئلة ، حيث عرض الحضور مجموعة من الأسئلة تمحورت حول دور الشرطة في متابعة وعاقبة المقاولين سماسرة العمال وقد خرجت الورشة بتوصيات أجمعت على ضرورة الاستمرار في رصد هذه الظاهرة ضمن إحصائيات دقيقة تتعاون فيها الهيئات المحلية مع مديرية التربية والشرطة ، وضرورة متابعة ومساءلة سماسرة العمال من خلال عقد ورشة أخرى يتم استدعاء السماسرة لحضورها وكذلك بعض الأطفال العاملين وأولياء أمورهم والاستماع لوجهة نظرهم بشكل مباسر وتوجيه الإرشادات لهم ، مع ضرورة إشراك خطباء المساجد في موضوع التوعية ومساهمة الجميع في تعزيز المنظومة الأخلاقية والقيمية التي هي أساس انتماء الجميع لوطنهم مع ما يترتب من معاني الانتماء.