نشر موقع "China.org" الصيني تقريراً عن مخاطر سلسلة الضربات الإسرائيلية التي طالت لبنان (الطائرتان المسيرتان) وسوريا (غارة عقربا) والعراق (مخازن الحشد الشعبي) مؤخراً، محذراً من اندلاع حرب في المنطقة.
وتحدّث الموقع عن الوضع الإقليمي الهش، مشيراً إلى أنّ الضربات الإسرائيلية تعكس "مخاوف جديدة من بعض التغيرات التي تطال المشهد السياسي في الشرق الأوسط"، ومسلطاً الضوء على الضربات التي تشنها إسرائيل مدعيةً استهداف شحنات أسلحة لـ"حزب الله".
"النقزة" الإسرائيلية على متن طائرات "الدرون"
المواجهة الأميركية-الإيرانية: هجوم واسع لـ"حزب الله".. هذا السلاح يرعب إسرائيل!
وتخوّف الموقع من أنّ الضربات الإسرائيلية هذه تغذي نيران انعدام الاستقرار الإقليمي، معتبراً أنّ الضربات التي طالت 3 بلدان مختلفة عن سابقاتها: فهي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل عمليات ضد عدد كبير من الأهداف في السنوات الأخيرة، والمرة الأولى التي تنفذ فيها عملية عسكرية ضد "حزب الله" منذ العام 2006، والمرة الأولى التي تنفذ فيها عملية في العراق منذ العام 1981.
وفي حين ربط الموقع بين الضربات الإسرائيلية وسعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ضمان فوزه في الانتخابات الإسرائيلية العامة المقبلة (17 أيلول الجاري)، تطرّق إلى اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة الأميركية لتبديد مخاوفها الأمنية.
وكشف الموقع أنّ المخاوف الإسرائيلية زادت مع بروز علامات توحي بأنّ واشنطن لم تعد مهتمة باستثمار موارد عسكرية إضافية في سوريا، لافتاً إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب امتنع عن ضرب أهداف إيرانية بعدما أسقطت طهران الطائرة المسيرة الأميركية، على الرغم من خطابه المناوئ لطهران.
ولذلك، قررت إسرائيل، بحسب الموقع، الانتقال إلى الجبهة بنفسها، متحدّثاً عن إمكانية اتساع دائرة العمليات الإيرانية في المستقبل، انطلاقاً من "تنامي التهديدات الإيرانية عبر استخدام طهران المجموعات التي تدعمها وفي ظل غياب التدخل العسكري الأميركي الملحوظ". وكتب الموقع: "سيواجه الشرق الأوسط هذا السيناريو الخطير جداً في المستقبل"، منبّهاً من أنّ استمرار الضربات الإسرائيلية سيدفع إيران إلى الرد عبر المجموعات التي تدعمها، ومؤكداً أنّ "حزب الله" لن يتردد على هذا الصعيد.
وعلى الرغم من اعتراف الموقع بأنّ درجة التصعيد التي قد تبلغها التوترات غير معروفة، خلص إلى التحذير من أنّ تبادل النيران قد يصبح حتمياً، قائلاً إنّ الوضع هذا قد يقنع الولايات المتحدة بالتدخل بعمق أكبر في المنطقة والجهود الرامية إلى استهداف إيران.