في الوقت الذي تشهد فيه المدارس الحكومية بالضفة اضرابا شاملا، يتواصل الاثنين والثلاثاء، حذّر اتحاد المعلمين من ان استمرار ازمة الرواتب ينذر بتصعيد الاحتجاجات، رافضا مقترحا بدوام كل معلم في منطقته، وذلك قبل يوم من اجتماع مقرر مع اللجنة الحكومية الفنية لبحث قضايا مطلبية عالقة.
وبخصوص اضراب الـ3 ايام، اكد رئيس الاتحاد احمد سحويل انه جاء بسبب بأزمة الرواتب وعدم صرفها وانتظامها، منوها الى ان هذه الاحتجاجات قد يتم تصعيدها اذا بقي الوضع على ما هو عليه.
ونفى رئيس اتحاد المعلمين تلقي اية تطمينات من قبل الحكومة بشكل رسمي فيما يتعلق بالرواتب وموعد صرفها.
وردا على سؤال حول امكانية تعليق الاضراب اذا ما صرف الحكومة نصف راتب قال سحويل: لكل حادث حديث لكننا لسنا هواة اضراب والاضراب وسيلة وليست غاية.
ورفض سحويل مقترحا قدمته وزارة التربية والتعليم يتضمن دوام المعلمين كل في منطقته، مشيرا في حديث للاذاعة الفلسطية الرسمية الى ان ذلك سيؤدي الى انعدام الاختصاص في المدارس اضافة الى ان هذا الحل غير عملي على الاطلاق.
في المقابل، قال وكيل وزارة التربية و التعليم محمد ابو زيد ان الحوار مع اتحاد المعلمين ما زال مفتوحا لوضع الحلول الممكنة للتغلب قدر الامكان على المشكلة القائمة مشيرا الى ان الحكومة كانت على وشك التوصل الى اتفاق مع الاتحاد يتم بموجبه بدء العام الدراسي الجديد بصورة منتظمة.
واكد احمد سحويل ان الاتحاد سيعقد اجتماعا غدا الاثنين مع اللجنة الحكومية التي تضم وزارتي التربية والتعليم والمالية وديوان الموظفين وهيئة التقاعد، مشيرا الى ان الاتحاد كان قد قدم مذكرة من 9 نقاط تتضمن مطالبه.
ولفت سحويل الى ان المهلة التي منحها الاتحاد للحكومة شارفت على الانتهاء حيث انها محددة بتاريخ 5 شباط المقبل، مبينا ان الحوار مع الحكومة حول القضايا المطلبية استمر لاشهر وسنوات طويلة.
واوضح سحويل ان ابرز مطالب الاتحاد هي "تعديل قانون الخدمة المدنية لانه يجحف بحق المعلمين" مؤكدا ضرورة تعديل النظم واللوائح "بما ينصف المعلمين ويحفظ حقوقهم في الترفيع وفتح باب الدرجات لهم".