الرئيسية / أخبار فلسطين
القنصل اليوناني العام: حل القضية الفلسطينية عنصر أساسي للسلام في المنطقة
تاريخ النشر: 01/02/2013
القنصل اليوناني العام: حل القضية الفلسطينية عنصر أساسي للسلام في المنطقة
القنصل اليوناني العام: حل القضية الفلسطينية عنصر أساسي للسلام في المنطقة

 قال القنصل اليوناني العام في القدس ستيوريوس أثانسيو، إن حل القضية الفلسطينية هو عنصر أساسي لتحقيق السلام في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وأن التغيرات المستمرة في العالم العربي تجعل الحاجة للتقدم في عملية السلام أمرا ملحا، وليس هناك وقت لنضيعه.

وأكد أثانسيو في مقابلة خاصة مع  وكالة الانباء الفلسطينية 'وفا'، اليوم الجمعة، أن رؤية اليونان لحل القضية الفلسطينية تتمثل في 'حل الدولتين وفق حدود العام 1967 مع تبادل للأراضي يكون متفقا عليه، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين التي تعيش بسلام وأمن مع إسرائيل'.

وشدد على 'التزام بلاده بمساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني'، رغم الأزمة المالية التي تمر بها اليونان، وقال إن 'تضامننا مع الشعب الفلسطيني يبقى ثابتا ولا يتغير.

وفيما يلي نص المقابلة؛

سؤال: تقليديا؛ اليونان لديها علاقات قوية مع الفلسطينيين لدرجة أنهم كانوا حلفاء، لكن هذا تغير مع السنوات والعلاقات الدافئة بردت نوعا ما، فبماذا تصف العلاقات بين البلدين اليوم؟

جواب: 'اسمح لي أن اختلف معك، بافتراضكم أن العلاقات الحميمة بيننا قد بردت نوعا ما، وبالعكس تماما، ليس هناك أي دليل على أن العلاقات قد بردت في الوقت الحالي، حيث إن اليونان ملتزمة بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في إقامة الدولة، وتم إعادة تأكيد هذا الالتزام حين صوتنا في الأمم المتحدة لصالح تحسين وضع فلسطين كدولة غير عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة، فاليونان تقليديا لديها علاقات ممتازة جدا مع الشعب الفلسطيني، وهذه الروابط من التضامن والصداقة التي تربط شعبينا معروفة ولا يمكن تفكيكها، علاقاتنا مبنية على أرض صلبة وعلى احترام متبادل لحقوق كلا شعبينا في الدفاع عن الحرية والديمقراطية والكرامة، واسمح لي بأن أذكركم أنه خلال أصعب الأوقات التي مرت فيها القضية الفلسطينية كانت اليونان واحدة من البلدان القليلة التي دعمت الفلسطينيين والزعيم الراحل ياسر عرفات، فمستوى العلاقات القوية ما بين الشعبين والحكومتين يبقى عاليا ودافئا، اسمحوا لي بأن أؤكد على أن اليونان في جميع المحافل الدولية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني بدون أي شروط مسبقة وبدون مقابل، وبخصوص حل القضية الفلسطينية فموقف اليونان شديد الوضوح، ألا وهو: حل الدولتين مع حدود عام 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين التي تعيش مع إسرائيل بسلام وأمن'.

سؤال: الاتحاد الأوروبي قال إنه جاهز لطرح مبادرة جديدة لإعادة إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة، هل تعتقد أن أوروبا يجب أن تكون أكثر انخراطا سياسيا في الشرق الأوسط أو أن تترك هذا الدور للأمريكان؟

جواب: 'القضية الفلسطينية دائما أولوية في أجندة الاتحاد الأوروبي، نحن نؤمن بشكل عميق أنه يجب التوصل إلى حل عادل في أقرب وقت من خلال المفاوضات، وجهودنا تتركز في إعادة إحياء عملية سلام ذات مغزى ومثمرة تعالج بشكل مرضي المسعى الشرعي لكلا الشعبين؛ دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، وإسرائيل آمنة، ولتحقيق هذا الهدف كل اللاعبين الدوليين لديهم دور، والاتحاد الأوروبي يعتبر شريكا حاسما بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، في هذه المرحلة نحن نستطلع أفضل الطرق للتقدم، والحل للقضية الفلسطينية هو عنصر أساسي للوصول للاستقرار والسلام في هذه المنطقة الحساسة، واليونان كعضو في الاتحاد الأوروبي لم تأل جهدا لتحقيق هذا الهدف من أجل مصلحة شعوب المنطقة ولأجل الوصول للسلام والازدهار'.

سؤال: اليونان تواجه ظروفا اقتصادية صعبة حاليا، هل يؤثر هذا على فرص تقديم المساعدات المالية بطريقة أو بأخرى للشعب الفلسطيني؟

جواب: 'منذ إقامة السلطة الفلسطينية ساهمت اليونان بشكل جوهري في ميزانية السلطة، وأقامت عدة مشاريع في الأراضي الفلسطينية، ومؤخرا  افتتحنا مركزا صحيا ومدرسة في قطاع غزة، ممولة من الحكومة اليونانية، صحيح أن اليونان تواجه مشاكل مالية جدية مثل الكثير من دول أوروبا ودول أخرى في جميع أنحاء العالم، هذه الحقيقة تفرض توجها جديدا في تمويل العجز في ميزانية السلطة، مع ذلك فتضامننا مع الشعب الفلسطيني يبقى ثابتا، ونحن نقوم بأقصى ما نستطيع من أجل مساعدة السلطة الفلسطينية من أجل تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، وبلادي تعمل جاهدة لتجاوز الوضع الصعب الذي تمر يه، وهناك إشارات للتعافي، فالتضحيات والجهود التي قام بها الشعب اليوناني سوف تؤدي لنتائج ناجحة، وسوف نستمر بجهودنا بتفاؤل وكرامة'.

سؤال: واجهت عملية السلام عدة تراجعات مؤخرا، هل ترى أي فرصة لإعادة انطلاق عملية سلام ذات مصداقية وذات فاعلية التي تؤدي إلى استقرار نهائي شامل وعادل؟

جواب: 'هذا هو هدفنا، علينا أن نكون متفائلين بدون تجاهل الحقيقة على أرض الواقع، نحن مقتنعون أن التغيرات المستمرة في العالم العربي تجعل الحاجة للتقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط أمرا ملحا، ليس هناك وقت لنضيعه، كل الأطراف عليها أن تعي بأن استمرار المأزق الحالي يعرض للخطر طموحات الشعوب بتحقيق السلام والتنمية والاستقرار في جميع منطقة الشرق الأوسط'.

سؤال: يقول الفلسطينيون إنهم جاهزون للعودة للمفاوضات في حال أوقفت إسرائيل النشاطات الاستيطانية وقبلت بحل الدولتين، هل توافقون على ذلك، وهل اليونان مستعدة لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان وقبول حل الدولتين حتى لو اضطرت اليونان لدعم فلسطين في مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل وسياساتها.

جواب: 'أكد الاتحاد الأوروبي في مناسبات عديدة أن الاستيطان غير شرعي وفقا للقانون الدولي، وأنه لن يعترف بأي تغييرات على الأرض بحدود ما قبل عام 1967 بما يتضمن القدس الشرقية، ما لم يتفق عليها الطرفان، إن التطورات التي حدثت في المنطقة مؤخرا وبالتحديد زيادة بناء المستوطنات بما يشمل منطقة ' أي 1'، والإخلاءات المستمرة وهدم البيوت في القدس الشرقية وتوسيع المستوطنات، خصوصا 'جفعات هاماتوس' و'هارحومه'، المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، ومنع النشاطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الفلسطينية السلمية، كلها تهدد حل الدولتين وتجعله مستحيلا، واليونان كعضو في الاتحاد الأوروبي تدعم كليا، وساهمت بفاعلية في صياغة هذه المواقف الواضحة بخصوص التصويت في مجلس الأمن الدولي، دعوني أذكركم أن اليونان ليست عضوا في مجلس الأمن ولذلك ليس لها حق التصويت، وفي أي حال موقفنا الثابت في المحافل الدولية وفي جميع اتصالاتنا الثنائية يقودها هدفنا الأساسي، أي تعزيز الرؤية لدولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية ذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب بأمن وسلام'.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار