حطت ظهر اليوم الخميس طائرة عسكرية في مطار القاهرة وعلى متنها 4 مسؤوليين عسكريين وامنيين اسرائيليين كبار، وكان في استقبالهم المخابرات المصرية، حيث من المقرر ان يلتقيهم الليلة رئيس المخابرات المصرية رأفت شحاتة وقادة من الامن المصري.

العنوان العام هو ان الطرفين سيبحثان في امر اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية !! والأوضاع الامنية في شبه جزيرة سيناء، لكن جدول برنامج اللقاء لم يتم الكشف عنه حتى الان.

فقد حكمت محكمة مصرية قبل ايام على احد الاسرائيليين بالسجن لمدة سنتين فيما ينتظر اسرائيلي اخر محاكمته، وتباعا للمألوف فان اسرائيل تعمل كل مرة على اطلاق سراح السجناء والجواسيس وعدم تركهم يمضون فترة عقوباتهم في السجون المصرية، بدء من الجاسوس عزام عزام ايام فترة حكم شارون وحتى الان.

الموساد يعيش ازمة حقيقة بعد فضيحة الجاسوس الاسترالي، ولا يعرف بعد اذا كانت اسرائيل ستحاول شدّ الانظار عن القصة بصفقة تبادل جديدة، وهل ستكون صفقة باهتة مثل سابقاتها، حين تخلّت مصر عن وعودها لعائلة مروان البرغوثي، ام انها ستكون صفقة ذات معنى اقليمي وفلسطيني تعيد لمصر هيبتها وللامن المصري دوره الفاعل في المنطقة في ظل حكم مرسي.

يشار الى ان مصادر مقربة من البيت الابيض ومن مكتب نتنياهو كانت سرّبت قبل ايام ان زيارة اوباما القادمة الشهر القادم ربما تشمل اطلاق سراح عدد من الاسرى لترطيب الاجواء وإقناع القيادة الفلسطينية بالعودة لطاولة المفاوضات.

من جانبه، اوضح وزير الاسرى عيسى قراقع لـ ان لا علم لنا بالحديث عن صفقة تبادل وحتى يكون هذا الحديث واقعيا يجب ان يكون لدينا ما نبادل به، ولكن في اطار التوقعات قد تكون هذه اللقاءات من اجل ترتيبات للمنطقة وتحضيرا لزيارة اوباما.